دليل أونلاين مصر

بين منزلة المرأة في المجتمعات المعاصرة شرقيها و غربيها

0 معجب 0 شخص غير معجب
208 مشاهدات
سُئل أغسطس 17، 2019 بواسطة Walaa Hessen (9,551,190 نقاط)
بين منزلة المرأة في المجتمعات المعاصرة شرقيها و غربيها

2 إجابة

0 معجب 0 شخص غير معجب
تم الرد عليه أغسطس 17، 2019 بواسطة Omnia Mohammed (9,543,170 نقاط)

أصبح اسهام المرأة في النشاط الاجتامعي أمرا بديهيا و يعود ذلك الى تحولها الى عنصر فاعل في المجتمع يقف الى جانب الرجل في معركة البناء الحضاري، و لكن للأسف تظل بعض الفئات، معارضة لفكرة مشاركتها في هذه الأنشطة، و هي لئن اختلفت منطلقاتها، تظل أسيرة لعقلية كان يفترض زوالها اثر ما شهدته البشرية من تطور و رقي ماديا و فكريا.
فعمل المرأة ليس كما يتوهمه البعض سببا في تصدع العلاقات الأسرية بل هو في الواقع عامل من عوامل توطيدها و استقرارها، فقد ساعد انخراطها في الحياة الاجتماعية في ارتفاع مستوى المعيشة في بلداننا، فهي بما توفره من مداخيل اضافية تساعد الزوج على توفير حاجيات الأسرة و تخفف عنه عبء المسؤولية الأسرية في عصر لعبت فيه وسائل الاعلام دورا كبيرا في خلق عقلية استهلاكية لا تكتفي بالضروري و انما تميل الى الكمالي مما لا يقدر عليه رب الأسرة مهما كانت موارده، لذلك فان اعتبار المنافسة بين المرأة و الرجل مهما كان مجال عملها من عوامل التخلف و التأخر هو ضرب من البلاهة بل هي على الخلاف من ذلك عامل رقي و تقدم لأنها تحفز على الابداع و الخلق و تتيح للجميع فرصة التألق و البروز و احتلال المناصب وفق معايير الجدارة و الاستحقاق، كما أن خروج المرأة للعمل حسب «مارون عبود» لا يعنيها وحدها و لا تنعكس نتائجه عليها بمفردها انما تنعكس على المجتمع بأسره، فالمجتع طائر جناحاه الرجل و المرأة، فاذا ما علا جناح الرجل تعالى جناح المرأة معه، و اذا ما تداعى جناح الرجل تداعى جناح المرأة معه، لذلك فان المقارنة بينهما بقصد التمييز و التفضيل لا يعبر الا عن تخبط في الجهالة.
علا&#1608

0 معجب 0 شخص غير معجب
تم الرد عليه أغسطس 17، 2019 بواسطة Omnia Mohammed (9,543,170 نقاط)
المرأة في الحقيقة ، ليست نصف المجتمع فحسب، بل هيّ أيضا والدة ومربية للمجتمع بأسره في مدرسته الأولى على الأقـلّ التي تطبعه إلى حد بعيد في بقية مراحل حياته. من هنا تأتي أهميّة و ضرورة العناية بالمرأة، بل وإعطاءها الأولويّة في ذلك على الرّجل. فالمرأة، على هذا الأساس، هيّ عماد المجتمع، فإذا ما وقعت العناية بها وإيلاءها ما يوافق قيمتها و أهـميّتها من الإعتبار الصّحيح و العناية الفائـقة، استقام المجتمع كله و صلح حاله . أمّا من أهملها و حطّ من قيمتها و إنسانيّتها وتجاهل وجودها كعضو فاعل في المجتمع، له قيمته المركزيّة، فقد هدم المجتمع أو على الأقـلّ، فقد أضرّ بالمجتمع ضررا بليغا.

بناء على ما تقدّم فإنّنا لا نحسب أنّ ما مرّت به عديد المجتمعات، قديما و حديثا، من تخلّف و انحطاط وانحلال، كان قد حصل لها بمعزل عمّا وقعت فيه من إهمال لوضعيّة المرأة و دورها فيها، و ما تعرضت له من إساءة خطيرة مخلّة بكرامتها وإنسانيّتها. و لو دقّقنا النّظر و التحليل لوضعيّة المجتمعات المتخلّفة و في أسباب تخلّفها لوجدنا أنّ ذلك، في جزء كبير منه، يعود إلى الطبيعة السيئة لوضعيّة المرأة فيها. فإذا كانت المرأة مهملة ومحتقرة، تعيش وضعيّة الدّنيّة والجهل والقهر وسحق للشخصيّة وعدم الاعتبار، فلا غرابة أن ينشأ الأبناء أيضا عل الجهل و ضيق الأفق و ضعف الشخصيّة و تذبذبها.

وإذا ما التحقوا بالمدرسة عند بلوغ سنّ التعليم، فإنّهم غالبا ما يبقوا مرشّحين للفشل في دراستهم، إذ أنّ النّجاح فيها لا يمكن أن يحصل إلاّ بتظافر الجهود بين البيت و المدرسة. و حتّى إذا ما نجحوا يبقى نجاحهم نسبيّا و منقوصا. بينما لو كانت الأمّ متوازنة الشخصية و متعلّمة و واعيّة فإنّه، فضلا عن حرصها الأشدّ على تعليم أبنائها وتربيّتهم تربيّة راشدة بمقدورها تلقينهم منذ الصّغر حبّ المعرفة و التّعلّم و ستكوّن فيهم أيضا سعة الأفق و كذلك منهجيّة أرحب في رؤية الكون وفي أسلوب التّعامل معه، بأفضل ما يستطيعه المعلّم في المدرسة.

وذلك لأهمّية ما يربط الطّفل، من علاقة خصوصيّة، بأمّه، تيسّر عمليّة التبليغ والتلقين بينها و بينه. فعمليّة التعليم والتربيّة تشبه إلى حدّ بعيد عمليّة الرّضاعة بل هيّ تواصل طبيعيّ لها إذا كانت الأمّ واعيّة و متعلّمة.

ونخلص ممّا سبق إلى أنّ المرأة هيّ نصف المجتمع عدديّا، وهي من ناحية أخرى عماده الأساسي و مدرسته و مربّيته الأولى. لذلك فإنّ العناية بالمرأة عناية جادّة، و إنزالها في المجتمع منزلتها التّي تستحقّها كأمّ و مربّية له، وعضو فاعل فيه، مثلها في ذلك مثل الرّجل، و إيلاؤها الإعتبار الكامل والمساواة بينها و بين الرّجل من حيث أنّهما يشتركان في قيمة الإنسانيّة، من شأنه أن يحقّق معنى العدل و النّديّة بينها و بين الرّجل . كما هوّ من شأنه أن يمكّن الجسم الإجتماعي من النّهوض بكلّ أعضائه وقوّاه وليس بنصفها فقط، لأنّ نصفها الثّاني، المتمثّل في المرأة، مشلول ومعطّل.

لقد ولّى الزّمان، في عالمنا الحديث، الذّي كانت فيه عوامل تحقيق التّنميّة و التّقدّم تكمن في استغلال سطح الأرض وما يوفّره لمستغلّيه من خيرات، و في بطنها وما تحتويه من كنوز و ثروات طبيعية، أو في وسائل و تقنيّات تمكّن من تحويل تلك الثّروات الخامّ إلى منتجات متطوّرة و متعدّدة تلبيّ أدقّ المطالب و الحاجيّات و تشبع عديد الرّغبات. إنّ الأرض و رأس المال تراجعت قيمتهما كعوامل إنتاج، و حلّ محلّهما في الصّدارة في عمليّة تحقيق التّنميّة والتّقدّم الرأس المال البشري وما يحمله من علوم و مهارات فائقة في استغلال المعطيات.

لقد غدا الذهن البشري وقدرته الفائقة على استيعاب الأشياء والمعطيات و طاقاته الواسعة على التّصرّف فيها و تحويلها، هوّ المنبع الأساسي لخلق الثّروة و تحقيق التّنميّة والتّقدّم، ممّا يعني أنّه قد غدا بإمكان المجتمعات المحرومة من كلّ أنواع الثّروات الطّبيعيّة و الماليّة أن تتحوّل بدورها إلى مجتمعات ناهضة متطوّرة، إذا ما أحسنت استغلال ثرواتها البشريّة الكاملة من رجال ونساء وقدراتها الذّهنيّة. وذلك إذا أحسنت تكوينها وتنوير الأذهان فيها، بالعلم والمعرفة، وتأهيلها للتّعامل بمهارة فائقة مع المعطيات، ومواكبة ركب تطوّر العلوم والمعرفة في العالم.

على هذا الأساس فإنّه لا يحقّ لمجتمعات نـّابهة أن تجمـّد نصف ثرواتها البشريـّة، المتمثّلة في المرأة، و تضحـّي بها فتهملها و تهمشها، و لا تعترف بها كعضو فاعل في المجتمع، له قيمته و أهمّيته و دوره المركزيّ فيه . إن ّ ذلك يكـلّفها خسائر فادحة على مستويات عدّة، و خاصّة على مستوى تنمـيّتها الإقتصاديـّة و ازدهارها العلمي و المعرفي و تقـدّمها على جميع المستويات، و يفـوّت عليها فرصا ثمينة في هذا المجال. وهذا الـشّلل الـنّصفي لا يتوقّف ضرره على الـنّصف المشلول فحسب، و إنّما يتعـدّاه إلى الـنّصف الآخر، الـرّجل. فهذا الأخير إذا كانت إلى جانبه امرأة متعلّمة واعيّة ومحـرّرة الـطّاقات و فاعلة في المجتمع، يكون هوّ أحسن عطاء و أرفع جدوى و مردوديّة مـمّا لو كانت إلى جانبه امرأة جاهلة، مجـمّدة الطّاقات محطّمة الشّخصيّة، معدومة الحضور والإعتبار في المجتمع. فالوضعيّة المتدنّية للمرأة في المجتمع لها تأثيرها السلبي على وضعيّة الرّجل، و لا تجذبها إلاّ إلى الخلف وإلى الأسفل.

إنّ مسألة تحرير المرأة، تحريرا صحيحا وليس استغلاليّا و دعائيّا فقط، هيّ مسألة جوهريّة و ملحّة للغاية في هذا الـزّمان، و ذلك لاعتبارات عـدّة. فتحريرها تحريرا حقيقيّا مسؤولا، كما تقتضيه إنسانيّتها، و رفع اليد عنها و الكفّ عن ظلمها و استغلالها، هـوّ مطلوب قبل كلّ شيء من منطلق مبدإيّ، لأنّ ذلك من حقّها الطّبيعي و الشرعي وليس هوّ منّة ولا هو هبة من أحد. كذلك هوّ مطلوب لأنّه ليس هناك ما يمنعه عقلا ولا نقلا، بل على العكس فإنّ العقل والنّقل يؤكّدانه ويحثّان عليه.

وهو مطلوب أيضا من جهة إقامة العدل الواجب إقامته بين الجنسين. إذ ليس هناك ما يميّز بين الرّجل و المرأة في حق وضرورة التّكريم، و إعطاء الإعتبار، وتنوير العقول ، وضرورة الفعل في المجتمع، من أجل تحقيق التّقدّم والرّقيّ و التحضر على جميع المستويات. وهو مطلوب أيضا من جهة الضّرورة و الحاجة والمصلحة الجماعيّة للمجتمع، في عصر غدت فيه القدرات والمؤهّلات الذّّهنيّة هيّ القيمة النّادرة المبحوث عنها لدورها المركزي في عمليّة إيجاد الوفرة وتحقيق التّقدّم والنّهوض عموما.

فمن هذا الجانب لا يليق بمجتمع عاقل را شد أن يتصرّف تصرّف السّفيه، فيهمل و يهمّش أو يجمّد نصف طاقاته البشريّة، و ما يحمله من قدرات ذهنيّة و إبداعيّة هو في أمسّ الحاجة إليها. والأمر مطلوب أيضا من جهة ضرورة تمكين المرأة، تماما مثل الرّجل، من تحقيق إنسانيّتها و ترقّيها في سلّم قيّمها، و النّهوض للقيام بدورها في المجتمع و في الحياة. و لا يتسنّى لها ذلك إلاّ بفسح المجال أمامها، مثل الرّجل للنّهوض بذاتها و تفطيق طاقاتها و تنميّة مواهبها و قدراتها. وهو مطلوب في الأخير من جهة أنّ المرأة، مثلها مثل الرّجل، مكلّفة في هذه الحياة، ومسؤولة، أصالة عن نفسها وليس الرجل هوّ المسؤول عنها، على وجودها في هذا الكون ومحاسبة عن كسبها فيه، تماما مثل الرّجل. فمن الجور تماما، أن يمكّن الرّجل من فرص التهيّء والكسب بحرّية، بينما هيّ تحرم، قصرا بسبب الظّلم المسلّط عليها، من فرصة تأهيل نفسها لهذا الكسب الذّي ستسأل عنه بمفردها لا محالة يوم السؤال.

إذا كان تحرير المرأة تحريرا صحيحا، أو قل تمكينها من وضعها الطّبيعي الذي خلقت لتكون عليه في المجتمع بشكل تلقائيّ، بهذه الأهميّة و الإلحاحيّة، فما هيّ إذن أسباب إهمالها و اضطهادها و تهميشها تهميشا كاملا، بل وحتّى، في بعض المجتمعات و في بعض الأحقاب التّاريخيّة، اعتبارها، جهلا و ظلما، مخلوقا آخر من غير جنس الإنسان، وهي مخلوقة حسب تصوّرهم السّقيم لخدمته بل ليفعل بها الرجل ما يشاء .

يعود ذلك حسب تصوّرنا إلى عاملين أساسيين هما منطلق بقيّة العوامل الأخرى :

أوّلا ـ غريزة حبّ التّـغـلّـب والتّـفـوّق :

رغم أنّ الإنسان مميّز، عن بقيّة المخلوقات، بملكة العقل والقدرة على التمييز بين الخير والشرّو الإختيار بينهما، وكذلك بالقدرة على التفكير و الإبداع، إلاّ أ نّه يبقى محكوما في بعض أعماله و مواقفه و قناعاته ببعض الغرائز الفطريّة فيه، المتصارعة داخله مع قيمة العقل لديه، التي تتمّم له إنسانيّته، متى تغلّبت عليها هوت به إلى الأسفل، إلى المستوى الحيواني. ذلك لأنّ الحيوان لا يحكمه إلاّ الحسّ و الغريزة. ودور الغرائز لدى الإنسان يبرز و يتضخّم كلّما تقلّص لديه، بسبب الجهل و ظلماته و الجمود وضيق الأفق، دور العقل. ومن بين غرائز الإنسان التّي تقرّبه من الحيوان غريزة حبّ التّغلّب و الهيمنة على الآخر. فهذه الغريزة هيّ التّي تنظّم طبيعة العلاقات و سلّم السّيادة في المجتمع الحيواني. لذلك فنحن نلاحظ أ نّه كلّما كان الحيوان أ قوى وأشدّ فى التّغلّب والإفتراس كلّما كانت هيبته و خشيته بين بقيّة الحيوانات أكبر.

ولمّا كانت المجتمعات البشريّة الضّاربة في جذور التّخلّف و الإنحطاط و التقليد هيّ مجتمعات غريزيّة إلى حدّ كبير، فهي إذن مجتمعات تشبه المجتمعات الحيوانيّة في بعض طبائعها وتصرّفاتها، محكومة ببعض الغرائز و من بينها هذه الغريزة. فهي إذن مجتمعات يسيطر فيها القويّ، بكلّ معاني القوّة، على الضّعيف، بكلّ معاني الضّعف. و كلّما وقع الإنسان ضحيّة لغريزة التّغلّب لدى أخيه الإنسان، كلّما تضخّمت لديه هوّ بدوره دوافع هذه الغريزة، و

لم يتم إيجاد أسئلة ذات علاقة

دليل أونلاين مصر

powered by serv2000 for hosting , web and mobile development

...