الضحاك من أهم الشخصيات الشاهنامة والأفستا وذكر اسمه في الأساطير الإيرانية الدينية والتاريخية.
اسمه والقابه[عدل]
و ذكر اسمه في الأفستا باسم أزيدهاكه وفي الكتب الفارسية والعربية باسم أزدهاق وأزيدهاك، وذلك أصل كلمة ضحاك التي تذكر في الشاهنامة وغيرها. وكان أزيدهاكه روح شريرة في الأساطير الآرية. وفي الأفستا كان أزيدهاكه شيطاناً يمنع ماء السحاب أن ينزل الي الأرض. وفي الأفستا كان أزيدهاكه ملكاً جباراً ظالماً مستبداً برأيه. وكان ضحاك يلقب «بيوراسب» وأنها كلمة مركبة من «بيور» ومعناها عشرة آلاف ومن «اسب» أي الفرس. وكان يلقب بالتازي أي عرب.
نسبه وملكه[عدل]
كان ضحاك يحكم مملكة عاصمتها بابل, وكان من ملوك الكنعانيين. ومن المؤرّخين من يقول أن نمرود بن كنعان هو الضحاك. والطبرى يرد هذا وينكر أن يكون للنبط ملك، ويروى عن« ذوى العلم بأخبار الماضين، والمعرفة بأمور السالفين» أن نمرود كان واليا من قبل الضحاك.
ثم ينقلب الضحاك عربيا في الشاهنامه وينسب إلى اليمن ويجعل مستقرة بيت المقدس ولعل هذا بقية محرّفة من تاريخ قورش مع ملك بابل واليهود. وتداول جمهور المؤرّخين من العرب والفرس هذه الأسطورة وساقوا نسبه في العرب. ووضع بعض مؤلفى الفرس بين آباء الضحاك تاجا وهو أبو العرب ومنهم من يقول(تاز) بدل تاج ويدعى أنه من أجل هذا سميت اللغة العربيةنازى وسمى العراب تازيان باللسان الفارسي. وكأن بعض الرواة حاول أن يفسر اختلاف الروايتين في نسبة الضحاك إلى العرب أو إلى الفرس فقال ان جمشيد زوّج أخته من بعض أشراف أهل بيته وملّكه اليمن فولد الضحاك هناك وولاه جمشيد اليمن.
ضحاك في الشاهنامة[عدل]
محاصرة فريدون قصر الضحاك والسيطرة على ثرواته - الشاهنامه 22:33
قتل ضحاك أبيه مرداس وأصبح ملك العرب. فظهر له إبليس في زى الطباخ فقبله وقلده المطبخ الخاص. وكان ضحاك أول من أكل اللحم وكان الناس يقتاتون بالنبات. ودخل ابليس عليه يوما فقال له ضحاك أن يقترح عليه حاجة يقضيها له وطلب إبليس منه أن يقبل منكبيه. فأذن ضحاك فيه. فتقدّم إبليس وقبل منكبيه، وساخ في الأرض. فخرج من كل واحد من منكبيه حية سوداء. ولذلك يلقب ضحاك بماردوش.(ثعبانان علي منكبيه)
امر ضحاك الأطباء والحكماء بقطعهما. فلما قطعتا نبتتا في الحال. ففرّق أصحابه في الأطراف في طلب الأطباء حتى جمعوا منهم خلقا كثيرا. فعجزوا عن معالجة ذلك الداء. فجاء إبليس في زى طبيب إلى باب الملك، وقال له أن يقتل شابين في كلّ يوم ويطعم الحيتين من أدمغة الناس حتي يستريح. وكان يأمر برجلين يقتلان ويستخرج دماغهما طعمة للحيتين كل يوم. وقام ضحاك بقتل جمشيد ملك الإيرانيين وتزوج من بنتيه شهرناز وإرنواز وأصبح ملك العرب والفرس.
و رأي ضحاك في المنام أن زوال ملكه يكون علي يد ملك اسمه فريدون وبث الرسل في أطراف البلاد في طلب فريدون وأمر بقتل رجالاً كثيراً. وففزعت امّ فريدون عليه وهربت فسلمت ابنها علي راعي المواشي.و بعد أن كبر فريدون ذهب وكاوه الحداد لحرب الضحاك. حتى أسر فريدون الضحاك وقيده في مغارة على جبل دماوند في إيران.
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83_%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%AD%D8%A7%D9%83