الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن إعفاء اللحية ليس من فضائل الأعمال فحسب , بمعنى أنه من شاء حلقها ومن شاء أعفاها, بل إعفاؤها واجب بأمر النبي صلى الله عليه وسلم المؤكد في أقواله الصحيحة الصريحة وفعله المتواتر، وقد قال الله تبارك وتعالى: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [النور: 63].
وفي توفير اللحية اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام والسلف الصالح من هذه الأمة, واقتداء بالأنبياء من قبلهم الذين أمرنا الله تعالى أن نقتدي بهم حيث يقول: أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ [الأنعام:90]. إلى غير ذلك من المنافع