الإنتخابات … حق
المشاركة في الإنتخابات حق, فهي تسمح للمواطنين بالتعبير عن رأيهم فيمن يصلح لتسيير شؤون مدينتهم أو بلدهم, بناءا على وعود يقطعها من يريدون تحمل المسؤولية مسبقا.
التصويت حق, هادشي لي تيقولو فالتلفازة, و كل موعد إنتخابي جديد تتفنن الدولة في أسلوب دعوة المواطنين للإستفادة من حقهم هذا, غريب كل هذا الإهتمام بالمواطن, و حقوقه أو على الأقل » حقه « , لكن لماذا لا نسمع أبدا في تلفازنا, أن من حق المواطن أن يستفيد من التعليم و الخدمات الصحية, أن من حقه أن يحاسب من صوت لهم, أن من حقه الإطلاع على الوثائق الرسمية لجماعته, أن من حقه مساءلة أي مسؤول, أليست تلك أيضا حقوقا يصونه له القانون ؟ أم أن تلك حقوق نفضل لو استطاع نسيانها, كما استطاع أن يتناسى ذاك الحق في التصويت.
الإنتخابات … واجب
بعد أن مل المواطن العادي من استعمال حقه في التصويت, لأنه صار لا يؤمن بقيم الديمقراطية في تجلياتها الكونية, و الجهوية و المغربية, صار لزاما أن نقول له صوت, إن » المخزن يغفر الذنوب جميعا إلا أن لا يُصوَت له « , و عوض أن نقول لأيها الناس » الله يرحم بيها الوليدين غير أجيو صوتوا, و ديرو بحالا موقع والو, ر حنا مراض غير تعاونوا معانا باش مسخاكم الله , لعلا و عسى يفرج ربي علينا و عليكم « , سمعنا تلك الطبقة السياسية التي صارت على وشك أن تصبح طبقة جيولوجية من طبقات الكراسي البرلمانية و الوزارية, تخبرنا أن أول خطوة نحو المواطنة الحقيقة و دولة الحق و القانون هي التصويت, و أن الخطوة الثانية هي التصويت, و الثالثة هي التصويت, و أدعكم تكملون الطريق إن شئتم فقد تعبت من الم