يقسم العلماء الغلاف الجوي كل حسب اختصاصه أو اهتمامه، فالكيميائيون مثلاً يقسمونه إلى طبقتين: الطبقة التي تكون فيها الغازات مخلوطة جيداً مع بعها بعضاً، والطبقة الأخرى غير المخلوطة وهي التي يسلك فيها كل غاز من غازات الغلاف الجوي سلوكاً منفرداً. فالأكسجين الموجود في الطبقة المخلوطة من الغلاف الجوي – مثلاً- يكون إمّا أكسجيناً جزيئياً أو متحداً مع عناصر أخرى. أما الأكسجين الموجود في الطبقة غير المخلوطة فمنه أكسجين ذريّ وتختلف الخصائص الكيميائية للأكسجين في الحالتين .
أما مهندسو الاتصالات فهم معنيّون بالخصائص الكهربائية لطبقات الجو وقدرتها على عكس الأمواج الكهرمغناطيسية لذا فإنهم يقسمون الغلاف الجوي حسب ذلك. أما علماء الأرصاد الجوية فإنهم يقسمون الغلاف الجوي رأسياً إلى أربع طبقات رئيسية حسب تغير درجة الحرارة مع الارتفاع كما هو مبين في الشكل (9-1). 1- تروبوسفير (الطبقة المتقلبة) Troposphere | يتغير سمك هذه الطبقة من يوم إلى آخر إلا أنها تمتد من سطح الأرض ولارتفاع يتراوح في المتوسط بين 6-8 كم فوق القطبين إلى ما يقرب من (16- 18) كم فوق المناطق الاستوائية. |
| |
| وتحتوي طبقة التروبوسفير على معظم بخار الماء الجوي كما أنها الأكثر تأثراً بتوزيع الحرارة غير المنتظم على سطح الأرض (فائض في الطاقة الحرارية على خط الاستواء ونقص على القطبين)، لذا فهي الطبقة التي تتكون فيها الغيوم وتحدث فيها معظم النشاطات الجوية إذ تدعى أحيانا بطبقة الطقس. وفي هذه الطبقة تقل درجة الحرارة مع الارتفاع بسبب  |