دليل أونلاين مصر

هل يمكن برمجة الدماغ لتحقيق النجاح؟

0 معجب 0 شخص غير معجب
86 مشاهدات
سُئل يونيو 16، 2018 بواسطة fawzy (9,614,560 نقاط)
هل يمكن برمجة الدماغ لتحقيق النجاح؟

إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
تم الرد عليه يونيو 16، 2018 بواسطة Omnia Mohammed (9,543,170 نقاط)
 
أفضل إجابة
نعم

===

لبنى الرواشدة


عمان- "راقب أفكارك لأنها ستصبح مصيرك" على هذه القاعدة تبني نهى درويش قناعتها ودافعها للتقدم، مؤكدة أن التفكير الإيجابي والثقة بالإمكانيات، أساس الوصول إلى الهدف مهما كان صعبا.
وتعرف درويش الكثيرين من الأشخاص الطموحين الذين يعرفون كيفية توظيف قوة عقلهم الباطن، من خلال حديثهم الإيجابي مع النفس، وتشير في المقابل إلى معرفتها لأشخاص يمتلكون الذكاء والموهبة ومع ذلك يفشلون في حياتهم، ما تحيله إلى ضعف ثقتهم في إمكانياتهم.
وكثرت في الآونة الأخيرة المحاضرات والإصدارات التي تتحدث عن قوة العقل الباطن، وقدرته على تحقيق النجاح للإنسان، لتترك السؤال حول مدى فاعلية هذه القوة وانعكاسها على مجريات الحياة.
وينظر البعض إلى ذلك الأمر على أنه بعيد عن الواقع بسبب الأزمات التي تعترض الإنسان في حياته، وتؤثر على الطريقة التي يفكر ويخطط بها لحياته.
وفي هذا تقول إخلاص يعقوب، التي تعمل في إحدى المؤسسات الحكومية، إنها واثقة من تمتعها بجمال لافت وشخصية قوية، ومع ذلك تقر بمعاناتها من "اهتزاز في ثقتها بنفسها"، محيلة ذلك إلى فشلها في علاقتها الزوجية التي أدت إلى الانفصال، إلى جانب "مشاكل العمل والدسائس" التي تتعرض لها دائما.
وتتابع أنها اعتادت سابقا على التحدث مع نفسها بطريقة إيجابية، مرددة أنها "فتاة جميلة ومثقفة وناجحة في عملها وتستحق النجاح دائما"، مستدركة أن "مجريات الحياة" أثرت على هذه النظرة.
وتستعرض كتب في علم النفس، قوة العقل الباطن من خلال سرد قصص واقعية لقوة الخيال والإيمان بالقدرات والثقة بالإمكانيات التي تقود للنجاح والتميز.
كما تعرض لكثير من قصص النجاح التي اعتمد فيها الأشخاص على قوة عقلهم الباطن والوثوق بأنفسهم، ومن هذه الأمثلة الكثيرة سرد لقصص العديد من الفنانين والإعلاميين ورجال الأعمال المشهورين، الذين عملوا على برمجة عقلهم الباطن بأفكار إيجابية، وأحلام كبيرة استطاعوا في مراحل معينة تطبيقها كما حلموا بها.
استشاري الطب النفسي الدكتور محمد الحباشنة يرى أن العمل على قوة العقل الباطن والتفكير الإيجابي، من أبرز الطرق المعتمدة في إعداد الذات.
وحول الآلية المتبعة لهذه الطريقة ولتمييزها عن أحلام اليقظة، يقول حباشنة أن أحلام اليقظة تهاجم الإنسان دون إرادة منه لكن الاستفادة من قوة العقل الباطن تحتاج لتحضير واستعداد، مشيرا إلى أن ذلك يأتي من خلال جلسة تأمل لفترة بسيطة يستشعر الإنسان من خلالها الإنجازات التي يطمح لتحقيقها.
ويتابع أن الخيال يلعب دورا كبيرا في هذا الأمر من خلال تخيل لحظة النجاح، معتبرا أن الأصوات واللمس والرائحة جميعها أشياء يمكن أن يتخيلها الإنسان لتلك اللحظة.
ومن المراحل التي لابد أن يمر بها الشخص في لحظات التأمل والعمل على قوة العقل الباطن، يبين حباشنة أن الإنسان لابد أن يثبت فكرة أو مشروعا ويحاول تكريره في دماغه وبشكل يومي ويعيد الفكرة والشخوص والرائحة بطريقة تأملية حتى تتوثق وتصبح جزءا من الحقيقة "هي برمجة يومية للدماغ".
تحتاج تلك الطريقة، وفق حباشنة، إلى تطبيقات عملية تتمثل بالتعب والعمل وبذل الطاقة المرافقة لهذه البرمجة الدماغية، مع شحن النفس بطاقة عالية من الثقة والحديث الإيجابي مع الذات.
ويورد مثالا: "الفتاة التي تستيقظ في الصباح ويكون حديثها مع نفسها سلبيا كأن تقول أنا فتاة لست جميلة أو ضعيفة الشخصية سيكون مصيرها الفشل في حياتها لأنها جعلت الناس يقرؤونها على هذه الصورة".
بدوره يبين الإعلامي والمختص في برامج التنمية البشرية عدنان حميدان أن هناك الكثير من القدرات والطاقات غير المدركة للناس بسبب عدم تفعيل قوة العقل الباطن.
ويحذر حميدان من الخلط بين قوة العقل الباطن وأحلام اليقظة، لرأيه أن قوة العقل الباطن تترافق مع تخطيط واضح ومحدد للأهداف.
ويكشف أن 3% فقط من الناس لديهم أهداف واضحة في الحياة، معتبرا أن أي جهد نبذله دون هدف هو جهد ضائع.
ويوضح حميدان أن الأحلام المبرمجة بشكل واقعي لابد أن تمر بمراحل منطقية، مبينا أنه من غير المعقول أن يحلم شخص بالوصول إلى ثروة كبيرة بخطوة واحدة.
ويقول "المنطق يقتضي الحصول على مبلغ صغير ثم التدرج في جمع الثروة وزيادتها".
ويركز حميدان على ضرورة الحديث الإيجابي مع الذات "40% من الأمراض النفسية سببها الحديث السلبي مع الذات، الذي يرى أن بعض أهل العلم صنفوه على أنه القاتل الصامت".
ولتحقيق فعالية قوة العقل الباطن، يبين حميدان أنه لابد من وضع خطوات محددة وخطوات عملية تكون مكتوبة بشكل واضح وتخيل العوائق ووضع البدائل ومعرفة فريق الدعم، إلى جانب وضع إطار زمني لتحقيق الخطة.

لم يتم إيجاد أسئلة ذات علاقة

دليل أونلاين مصر

powered by serv2000 for hosting , web and mobile development

...