كانت هذه الشجرة الملعونة فتنة للناس - وهى شجرة الزقوم -
لأن القرآن لما أخبر بها الكافرون، قالوا ـ لعنهم الله ـ كيف يكون في جهنم شجر مع أنها تفتت الأحجار وتذيب المعادن؟
فافتتن بعض الناس بهذا الكلام وارتدوا عن الإسلام ، قال الله تعالى:
﴿وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ ﴾
[60، الإسراء].
جعلناها فتنة للناس .. أيضًا وقد لعنها الله تبعًا لأصحابها الذين يأكلونها في نار جهنم
ويجوز أن تكون الشجرة الملعونة في القرآن هي الكافر نفسه
لأن الإنسان كالشجرة في تكييفها وتشكيلها، فرأسه كجذورها والرقبة والصدر والبطن كساقها وذراعيه ورجليه كفروعها وأصابعه كأغصانها
قال الله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الأَرْضِ نَبَاتًا﴾[2، فاطر]
من كتاب ( بريد إلى القلوب ) لفضيلة الشيخ محمد علي سلامة