سائل فاضل جزاه الله خيرا يسأل صاحب الفضيلة الشيخ: فؤاد بن يوسف أبو سعيد حفظه الله تعالى سؤالا يقول فيه: ما المقصود بالأبيضين؟
فأجاب فضيلة شيخنا أجزل الله له الأجر والمثوبة:
الحمد لله؛
قالت العرب في المراد بالأبيضين عدةَ أقوال، منها: [الأبيضان واللبن والماء.
وقال أبو زيد: الأبيضان: الشحم واللبن، ويقال: الخبز والماء.
وقال ابن الأعرابي: الأبيضان: شحمه وشبابه، وقد جعل بعضهم الأبيضين: الملح والخبز]. المزهر في علوم اللغة وأنواعها (2/ 159)
[والأبيضان: عِرْقان في حالب البعير]. المزهر في علوم اللغة وأنواعها (2/ 167)
[والأَبْيَضانِ: .. الشَّحْمُ والشَّبابُ، أو الخُبْزُ والماءُ، أو الحِنْطَةُ والماءُ]. القاموس المحيط (ص: 638)
[وهذا من باب التغليب وإن كان الماء شفافا لا لون له وذلك كالأبوين: للأب والأم، والقمرين، للشمس والقمر، والأحمرين: للحم والشراب، وقيل: الذهب والزعفران، والأبيضين: الماء واللبن، والأسمرين: للماء والملح. وكذلك قالوا: العمرين لأبي بكر وعمر، رضي الله تعالى عنهما.
فغلبوا عمر لأنه أخف وأبعد من قال: هما عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز، رضي الله تعالى عنهما، ويقال: هذه تسمية الشيء بما يقاربه لأن الأسود منهما التمر خاصة،..] عمدة القاري شرح صحيح البخاري (21/ 33)
[وَمِمَّا اسْتعْمل مثنى فِي الْكَلَام: يُقَال: أَتَى عَلَيْهِ العصران، وهما الْغَدَاة والعشي.
والملوان: اللَّيْل وَالنَّهَار، وهما الجديدان. وَيُقَال: ذهبت بِهِ الأطيبان، وهما الْأكل وَالنِّكَاح.
وأفسد الرِّجَال الأحمران، وهما اللَّحْم وَالْخمر. وَأهْلك النِّسَاء الأصفران، وهما الذَّهَب والزعفران. وَاجْتمعَ للْمَرْأَة الأبيضان، وهما الشَّحْم والشباب]. كشف المشكل من حديث الصحيحين (4/ 344).
وأقول: وفي كلام الناس اليوم الأبيضان الملح والسكر، واتقاء شرهما ترك الإسراف فيما ذكر.
والله تعالى أعلم