السبب اتباع الموضة
الآثارثقافة المجتمع السعودي ستصبح غير مدعمة وعائق على الشباب بالإنفتاح والتقدم
لاشك أن جيل اليوم من الشبان السعوديين يختلفون عمن سبقهم من أجيال القرن الماضي، ففي الوقت الذي كانت تعيش فيه أجيال الثمانينيات ومن سبقهم في شبه انغلاق وتقوقع على الذات، يعيش السعوديون اليوم عصر انفتاح فكرى وثقافي كبير، أسهم في وجوده تطور وسائل الاتصال الحديثة، التي أتاحت للشبان السعوديين من كل طبقات المجتمع التواصل بشكل كبير مع الآخر من مختلف شعوب العالم.
وفي الوقت الذي كان مطلب التغيير ينحصر في الماضي على فئات وطبقات اجتماعية في المجتمع السعودي دون الأخرى، أصبح مطلب التغيير الآن العلم يطالب به أجيال اليوم بوجه العموم، ولكن تظل مطالب التغيير تتصادم مع التعددية الفكرية والتركيبية الاجتماعية لهذا المجتمع المتعدد الأطياف.
ولن يستغرب المراقب للشأن السعودي تفاوت تلك المطالب بين أفراد الجيل الواحد بل وأفراد الأسرة الواحدة، كما أنه لن يستغرب اصطدام تلك المطالب بواقع الحياة اليومية في كل مدينة سعودية، خاصة أن التنوع في التركيبة السكانية أوجد فجوات فكرية بين أبناء الجيل الجديد، فما هو معتاد في غرب السعودية يصبح غريبًا في وسطها والعكس صحيح، إذن يلعب الإرث الاجتماعي من عادات وتقاليد متوارثة الدور الرئيس والمتحكم في نسب التغيير الفكري والنمط المعيشي في السعودية.