للمواطن دورًا مهمًا في تحقيق الأمن، ومحاربة الفساد والجريمة، وهذا من أولوياته ومسؤولياته فقد قال الله تعالى: {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله} و قال صلى الله عليه واله وسلم: «من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه،وذلك أضف الإيمان"
يعد الأمن من أهم العناصر التي يحتاجها المجتمع بجميع أطيافه ، فالطبيب في مشفاه ؛ والمهندس في ورشته ؛ والكاتب في مكتبته ؛ وربة البيت في منزلها ؛ بل ورجل الأمن في واجبه ؛ فالأمن حاجة الجميع ومطلب الجميع ، فلا سعادة ولا صحة ولا نزهة بدون الأمن الوارف الظلال ، إن الأمن الذي تعيشه بلادنا الغالية بفضل الله تعالى ؛ ثم بفضل تطبيق ولاة الأمر لشرع الله القويم ، جعل الجميع يشعر بأن هذا الأمن لتوفره واستقراره لا يحتاج إلى التكاتف والتعاون بين رجل الأمن والمواطن والمقيم ؛ والحقيقة التي تفرض نفسها إننا بحاجة للمواطن كما هو بحاجة لنا نحن رجال الأمن ؛ ونحن نبذل كل الطاقة والجهد وكل القدرة لإظهار وإبراز دور رجل الأمن في حياة الوطن والمواطن .
وكذلك نحرص كل الحرص على إبراز دور المواطن الكبير في دعم رجل الأمن ؛ وللعمل سوياً على تثبيت دعائم الأمن.
وكل ذلك بتوجيهات سديدة وموفقة من المسئولين ومن ولاة الأمر حفظهم الله ؛ ولا غرو أن يتم تفعيل التعاون وإبراز دور المواطن ودور رجل الأمن في العملية الأمنية فهما المسئولان سواءً بسواء.
وقد رسخ هذا المبدأ ديننا الحنيف من قبل ؛ فالكل مسئول في حدود دائرته ونطاقه ولو بالنصيحة ؛ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وتتسع دائرة المسئولية في تلاحم كبير ، ليهتم الجميع بأمن الوطن والمواطن.
وما رجل الأمن إلا مواطناً في الأصل ، والمواطن رجل أمن مساند ، ومع تظافر الجهود والتعاون المستمر والبناء الهادف ، ترسوا السفينة ويعم الرخاء ويشمخ البناء