36
نيويورك - د ب ا - سجل أشريتا فورمان بالفعل 424 رقماً قياسياً في موسوعة غينيس للأرقام القياسية: وهو بذلك أكبر حامل للأرقام القياسية في العالم.
فلا يمر عام من دون أن يسجل فورمان، وهو من مدينة نيويورك وعمره الآن 57 عاما، رقما قياسيا جديدا. ومن بين الأرقام التي سجلها 151 رقما لم يتم تحطيمها حتى الآن.
وسجل أرقاما قياسية من بينها قطع أطول مسافة على دراجة تحت الماء (3.03 كيلومتر)، والسير بأثقل حذاء ( 145.5 كيلوغرام)، وأسرع من يقطع سباق ميل واحد داخل جوال (16.41 دقيقة)، وتقطيع أكبر عدد من التفاح في دقيقة واحدة (27 تفاحة باستخدام سيف ساموراي).
وسجل فورمان ما يأمل انه سيصبح آخر تسجيل له في موسوعة غينيس في أواخر أغسطس ببناء أكبر مضرب تنس في العالم. ووضعت رافعة المضرب الخشبي الذي يبلغ طوله 15.24 متر وعرضه 4.87 متر في منطقة كوينز بنيويورك قبل ساعات فقط من افتتاح بطولة أميركا المفتوحة للتنس في المنطقة.
واستغرق فورمان الذي يكسب قوته كمدير لمحل أغذية صحية ولا يحصل على سنت واحد من أرقامه القياسية، 12 يوما لبناء المضرب العملاق. وبمساعدة 20 مساعدا بينهم نجارون ومهندسون، قام أيضا بعمل كرة تنس عملاقة بقطر 1.2 متر.
وتأتي فكرة التنس بعدما كان حتى يوليو أضخم قطعة حلوى مصاصة في العالم وهي تذكار من السكر اللاصق تزن 3 أطنان مثبتة على عصا بطول 25 مترا وضعها فورمان أيضا في كوينز. وهناك قطع حلوى كسرت هذا الرقم القياسي لهذه المصاصة تزن ما يقرب من 3.2 طن.
ويجوب فورمان العالم ليتفوق على نفسه وحاملي الألقاب الآخرين. ففي العام الماضي، نجح في تسلق قمة جبل بادن - باول في كاليفورنيا ويبلغ ارتفاعها 2864 مترا على ساقين خشبيتين.ويقول أليستار ريتشاردز المدير الإداري لموسوعة غينيس للأرقام القياسية إن فورمان «يعيش ويتنفس ما تحتويه موسوعة غينيس». ويضيف «انه يعيش بفلسفة إنه لا شيء مستحيل».
ويستمد بطل الأرقام القياسية الإلهام والقوة من التوسط الروحاني كما ذكر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). فنصف ساعة في الصباح ومثلها في المساء كافيتين لجسده وروحه لكي يكون مستعدا دائما للتحديات الجديدة.
وفورمان وهو نجل محامٍ ورجل أعمال يهودي لم يكن من النمط البطولي خلال فترة نموه. فهو بينما كان طفلا، كان يتعرض لمضايقات لافتقاده الرغبة في ممارسة الرياضة. وقد اعتاد على القراءة وهو تحت الأغطية موسوعة غينيس للأرقام القياسية وهو الامر الذي كانت والدته تعتبره «سخيفا» وكان يحلم بوضع اسمه فيها.
وتحقق الحلم عندما قابل سري تشينومي. وتعلم فورمان من المعلم الروحي الهندي المولد أن يرتفع فوق ذاته من خلال التوسط الروحاني ومن خلال التنفس والوسائل المرئية.
ودعا سري تشينومي الشاب غير المدرب وقتها إلى المشاركة في ماراثون للدراجات في حديقة «سنترال بارك» في نيويورك ووضع لنفسه هدفا طموحا:400 ميل في 24 ساعة. ولم يكن أمام فورمان سوى 10 أيام ليجهز نفسه للسباق ويمزح بأنه وضع وصية قبل السباق.
إلا أنه في نهاية المطاف، قطع بالدراجة 405 أميال (652 كيلومترا) في الـ24 ساعة وجاء الثالث في السباق. ومنذ ذلك الوقت أصبح الأعزب المدرب جيدا مغرما بالتغلب على الصعوبات مهما كانت غرابتها.
ويقول فورمان «انني أحبها مهما كانت تبدو سخيفة». ويضيف «الناس يضحكون ويستمتعون ومع ذلك أنت تعلم أنها صعبة».
وسجل اسمه في موسوعة غينيس للمرة الأولى عام 1979، بالقفز 27 ألف قفزة متكررة. وسجل ارقاما قياسية أخرى في مجالات عديدة.
وفورمان ليس لديه كثير من الشكوك في سبب فعله ذلك ويقول «انني أحاول أن أظهر للآخرين أن قدرتنا البشرية غير محدودة إذا استطعنا بحق أن نثق في أنفسنا».