مفهومه في الشرع مجاوزة المسلم الحد الشرعي في كل شيء كما قال الإمام أحمد لابنه: (لا تغلو في كل شيء حتى الحب والبغض). وقال ابن تيمية: (وقوله : « إياكم والغلو في الدين » عام في جميع أنواع الغلو في الاعتقادات والأعمال . والغلو : مجاوزة الحد بأن يزاد في حمد الشيء أو ذمه على ما يستحق ، ونحو ذلك ، والنصارى أكثر غلوا في الاعتقادات والأعمال من سائر الطوائف). وقال ابن حجر: (وأما الغلو فهو المبالغة في الشيء والتشديد فيه بتجاوز الحد وفيه معنى التعمق يقال غلا في الشيء يغلو غلوا وغلا السعر يغلو غلاء إذا جاوز العادة والسهم يغلو غلوا بفتح ثم سكون إذا بلغ غاية ما يرمى). وهو عام له صور كثيرة فإذا بالغ الإنسان وتعدى حدود الشرع في الاعتقاد أو العبادة أو السلوك أو الأخلاق و المشاعر أو غير ذلك فقد وقع في مسلك التطرف المشين.