حذام
المرأة كانت صاحبة رأي في قومها ،الذين ينتمون إلى قبيلة جديس من العرب البائدة، وهو الأمر الذي لا يمكن من تحديد المرحلة الزمنية التي عاشت فيها ولا طبيعة الظروف التي أحاطت بها.
يقال أنها سميت زرقاءاليمامة بسبب زرقة عينيها، وهو الأمر الشديد الندرة في بيئتها، ولعل ذلك أضفى جانبا من الميل لوضعها في قالب أسطوري أو فوق طبيعي، فوجود اختلاف في الشكل كان يدفع القدماء إلى محاولة تفسير ذلك بوجود ميزة غير طبيعية، فطالما أن عينيها مختلفتين عن الجميع فيجب أن تكون قدرتها على الإبصار أكبر، ولكن ذلك يتنافى مع تاريخ المرأة قبل الحادثة الشهيرة التي جرى تفسيرها بالقدرة البصرية.
فيقول الشاعر فيها: اذا قالت حذام فصدقوها ... فإن القول ما قالت حذام.