سر قوة بصر الطيور الجارحة وهذه القدرة الفائقة، فهي تأتي مستندة إلى عِدة عوامل منها : حجم العين : أول العوامل الداعمة لـ بصر الطيور الجارحة والخالقة لقوته، هو حجم العين والذي يعد أكبر 1.44 مرة من باقية الطيور من نفس الوزن، وهو ما ينتج صورة أكبر على شبكيتها تمكنها من رؤية أبعد الأجسام، وهذا بالطبع دون الإخلال بقدرتها على تقدير المسافات. المستقبلات الضوئية : تمتلك الطيور الجارحة كم هائل من المستقبلات الضوئية بكل مليمتر من شبكية عينها، وهو ما يزيد من قوة بصر الطيور من الأنواع الجارحة، ويجعل بصرها هو الأقوى بين مختلف أنواع الطير بل وسائر المخلوقات بصفة عامة. المخاريط : هي أحد مكونات العين التي تتركز في مركز شبكية أعين الكائنات الحية، ووظيفتها الأساسية هي دعم وضوح الرؤية لديه وإكسابه القدرة على إدراك الألوان، وهي تتوفر لدى الطيور بكميات تعادل أضعاف ما هو متوفر لدى الحيوانات الأخرى، ويكفي القول بأن بصر طيور الغاسوق الأمريكية تحتوي شبكيتها على 65 ألف مخروط لكل مليمتر، بينما العين البشرية لا يزيد احتواء المليمتر الواحد على أكثر من 38 ألف مخروط. الرؤية المجهرية : يمكن وصف بصر الطيور الجارحة بأنه بصر مجهري مُعظم للأجسام، وهذا بفضل ازدواج النقرة المركزية بتركيب عيونها، ومثال على ذلك نجد أن الصقور لديها القدرة على رؤية الحشرات بحجم 2 ملم بوضوح، حتى وإن كانت مُحلقة على ارتفاع حوالي 188 متراً. الريش : الريش أيضاً من العوامل المساهمة في تخليق قوة بصر الطيور الجارحة، إذ أن هذه الطيور تمتلك ريش صغير بارز يخيط بعيونها، وهو يساعد على الحد من توهج الضوء الذي قد يعيق وضوح الرؤية لديها. رغم ما ذكر عن القدرات الإبصارية الخارقة للطيور الجارحة إلا أنها لا تخلو من نقطة ضعف، تتمثل في عدم قدرتها على استغلال هذه المميزات إلا في وضح النهار، وهو ما يدفع النسبة الغالبة من هذه الطيور إلى النشاط النهاري والاختفاء خلال ساعات الليل.
هذا المقال منقول من موقع لماذا limaza.com : لماذا يعتبر بصر الطيور هو الأقوى بين الكائنات الحية؟
https://www.limaza.com/?p=2645