ويلخص لنا صاحب معجم «تاج العروس» ما جاء عن النسناس في كتب اللغة وكتب التراث العربي: «النَّسْنَاسُ، بالفْتَحِ، ويكْسَرُ: جِنْسٌ من الخَلْقِ، يَثِبُ أَحَدُهم على رِجْل وَاحِدَةٍ، كذا في الصّحَاح. وفي الحَدِيثِ: أَنَّ حَيّاً من عادٍ عَصَوْا رَسولَهُم فمَسَخَهُم اللهُ نَسْنَاساً، لكلِّ إِنْسَانٍ مِنْهم يَدٌ ورِجْلٌ من شِقٍّ وَاحِدٍ يَنْقُزُونَ كما يَنْقُزُ الطَّائِرُ ويَرْعَوْنَ كما تَرْعَى البَهائِمُ ويُوجَدُ في جَزَائرِ الصِّينِ، وقيل: أُولئِكَ إنْقَرَضُوا، لأَنَّ المَمْسُوخَ لا يَعِيشُ أَكثَرَ من ثلاثَةِ أَيّامٍ، كما حَقَّقه العُلَمَاءُ، والمَوْجودُ علَى تِلك الخِلْقَةِ خَلْقٌ عَلَى حِدَةٍ، أَو هم ثَلاَثَةُ أَجْنَاسٍ: ناسٌ ونِسَنْاسٌ ونَسَانِس وقيلَ: «النَّسْنَاسُ السَّفِلَةُ والأَرْزَالُ أَو النَّسَانِسُ: الإِنَاثُ مِنْهُم، كما قالَه أَبو سَعِيدٍ الضَّريرُ. أَو هُمْ أَرْفَعُ قَدْراً من النَّسْنَاس، كما في العُبَابِ أَو هُمْ يَأْجُوجُ ومَأْجُوجُ، في قولِ ابنِ الأَعْرَابِيّ أَو هُمْ قَوْمٌ مِن بَنِي آدَمَ، أَو خَلْقٌ علَى صُورَةِ النّاسِ، أَشْبَهُوهم في شَيْءٍ، وخَالَفُوهم في أَشْيَاءَ، ولَيْسُوا منْهُم، كما في التَّهْذيبِ». وقال كُراع: «النَّسْنَاسُ فيما يُقَال: دابَّةٌ في عِدَادِ الوَحْشِ، تُصَادُ وتُؤْكَلُ، وهي علَى شَكْلِ الإِنسان، بعَيْنٍ وَاحدَةٍ ورِجْلٍ ويَدٍ تَتَكَلَّم مثْلَ الإِنْسَانِ». وقَال المَسْعُودِيُّ في النّسْنَاسِ: «حَيَوَانٌ كالإِنْسَان، له عَيْنٌ وَاحِدَةٌ، يَخْر¡