كان يُعتبر الزهرة توأم الأرض لتشابهه معها في العديد من الأمور أهمها الحجم، لكن خلال الثلاثين سنة الأخيرة من القرن العشرين علمنا الكثير عن هذا الكوكب والذي تبين أنه لا يشبه الأرض مطلقا إلا من حيث الشكل العام.
يُمكنك مشاهدة الزهرة بالعين المجردة قبل شروق الشمس أو بعد غروبها، وإذا كنت ستسأل: كيف سأعرفها من بين باقي الكواكب والنجوم؟ فالجواب بسيط: عندما تغرب الشمس بقليل ارفع نظرك باتجاه الغرب وأول نجمة لامعة ستظهر لك فتلك هي الزهرة
كوكب الزهرة لا يملك أقمارا وهو ثاني كوكب في ترتيب البعد عن الشمس حيث يقع بين مداري عطارد والأرض بمسافة عن الشمس قدرها حوالي 0.7 و.ف، ويدور الزهرة حول الشمس في مدار شبه دائري يقطعه خلال 225 يوم، وبسبب حركته المحورية البطيئة فإنه يستغرق 243 يوم أرضي للدوران حول نفسه وهو يفعل ذلك بعكس اتجاه دوران باقي الكواكب عدا أورانوس، وحتى الآن مازلنا لا نملك بعد أي تفسير قوي لهذا.
قطر الزهرة يساوي تقريبا قطر الأرض، وكثافته تساوي 5.2 غ/سم3، ما يعني أنها أقل من كثافة الأرض وعطارد، ولكن على كل حال هذا يدل على وجود نواة حديدية وتركيبة داخلية تشبه التي لدى الأرض، ولكن رغم هذا فإن حقل الزهرة المغناطيسي ضعيف بشكل غريب يعزوه العلماء إلى حركته المحورية البطيئة جدا.