التوبة واجبة على الفور، والإنسان غير معصوم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ ) رواه الترمذي، وقال صلى الله عليه وسلم: ( لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ فَيَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ ) رواه مسلم، ولكن المشكلة في الإصرار على الذنب وتأخير التوبة، قال عزّ وجل: " إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ " ، ولقبول التوبة شروط ثلاثة: (1) الندم على الماضي من الذنوب.(2) العزم على عدم العود لها في المستقبل. (3) الإقلاع عن الذنب في الوقت الحاضر. وإذا كان الذنب متعلقاً بحقوق الخلق فلا بد من رد المظالم إلى أهلها.