من المواطن التي يقع فيها صاحبها في مسألة سوء الظن بالله
الذي يقول مثلاً: سبحان الله! في أشخاص يتمتعون بالأموال الوفيرة, وهم لا يستحقونها, وأناس لا يملكون أموال وهم صالحون، هذا الكلام مؤداه أن الله ليس بحكيم، الكلام دقيق جداً :
﴿يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ﴾
[سورة آل عمران الآية: 154]
إذا ظننت أن الله لا ينصر رسوله, وأن أمر هذا الدين سيضمحل، وأن الذي جرى ليس بقضاء الله عز وجل وقدره، القوي يأكل الضعيف، أو لا حكمة فيه، إنكار القدر, أو الحكمة, أو نصر الرسول, أو إنكار ثبات الدين, هذا كله من سوء الظن بالله عز وجل، ثم إنكار أن يظهر الله هذا الدين على الدين كله .
أحياناً يقال: حرب عالمية ثالثة معلنة على الإسلام في شتى بقاع الأرض، صح, ولكن النصر العسكري شيء, ونصر المبادئ والقيم شيء آخر، فكم من دولة فاتحة تأثرت بدين الدول المفتوحة؟ فالعبرة بالانتصار المبدئي, والفكري, والعقائدي, لأن هذا سوف يجر إلى انتصار آخر .