دليل أونلاين مصر

أسباب قسوة القلب

0 معجب 0 شخص غير معجب
52 مشاهدات
سُئل يوليو 24، 2018 بواسطة abdullah (9,535,890 نقاط)
أسباب قسوة القلب

4 إجابة

0 معجب 0 شخص غير معجب
تم الرد عليه يوليو 24، 2018 بواسطة fawzy (9,614,560 نقاط)
 
أفضل إجابة
: الاكثار من الفضوليات

 فضول الأكل، والشرب، والكلام بغير ذكر الله، والنظر، والسمع، والنوم، والمخالطة، والاهتمام بما لا يعني المرء... إلخ، من الأسباب الرئيسة لقساوة القلب، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"[18].

وقال كذلك حاثاً على البذل والعطاء خاصة عند الحاجة: "من كان عنده فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان عنده فضل زاد فليعد به على من لا زاد له"[19].

فالانغماس في هذه الفضوليات، والسعي الحثيث في تحقيقها يورد الإنسان موارد الهلاك، ويؤدي إلى فساد القلب وقسوته.

ذكر الإمام ابن القيم رحمه الله قاعدة نافعة: (فيما يعتصم به العبد من الشيطان، ويستدفع به شره ويحترز به منه)، عشرة أسباب[20] آخرها الإمساك عن الفضوليات، فقال: ([الحرز العاشر]: إمساك فضول النظر، والكلام، والطعام، ومخالطة الناس فإن الشيطان إنما يتسلط على بني آدم وينال منه غرضه من هذه الأبواب الأربعة)، ثم شرع في تفصيل ذلك فليرجع إليه من شاء.

قال بشر بن الحارث: خصلتان تقسيان القلب؛ كثرة الكلام وكثرة الأكل.

وذكر المروذي في كتاب الورع، قال: قلت لأبي عبد الله –يعني أحمد بن حنبل-: يجد الرجل من قلبه رقة وهو شبع؟، قال: ما أرى.

وقال ابن رجب وهو يعدد أسباب قسوة القلب: ومنها كثرة الأكل، ولا سيما إن كان من الشبهات والحرام.

ثانياً: كثرة الضحك

كثرة الضحك من أسباب قسوة القلب كذلك، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "..... ولا تكثر الضحك، فإنَّ كثرة الضحك تميت القلب"[21]، ولهذا لم يضحك صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه إلاَّ في مرات محدودة، وكان غالب ضحكه تبسماً.

ثالثاً: كثرة الذنوب

قال تعالى: "كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ"[22].

لله در ابن المبارك القائل:

رأيت الذنوب تميت القلوب     ويورث الـذلَ ادمانُها

وترك الذنوب حياة القلوب     وخير لنفسك عصيانها

قال بعض السلف: البدن إذا عرى رقَّ، وكذلك القلب إذا قلت خطاياه أسرعت دموعه.

جاء في تفسير[23] "كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ": هو الذنب على الذنب حتى يسود القلب، قال مجاهد: هو الرجل بذنب الذنب فيحيط الذنب بقلبه، ثم يذنب الذنب فيحيط الذنب بقلبه حتى تُغَشِّي الذنوب قلبه.

رابعاً: نقض العهد والميثاق مع الله عز وجل

قال تعالى: "فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً"[24].

فنقض العهود والمواثيق من علامات النفاق، كما صح بذلك الخبر: "وإذا عاهد غدر"، الحديث[25].

قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله: (قال ابن عقيل يوماً في وعظه: يا من يجد في قلبه قسوة، احذر أن تكون نقضت عهداً، فإنَّ الله يقول: "فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ")[26].

قال القرطبي في تفسير قوله تعالى "وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً": (أي صلبة لا تعي خيراً ولا تفعله، والقاسية والعاتية بمعنى واحد)[27].

بداية الصفحة

أسباب زوال قسوة القلب، والتخلص منها

أسباب زوال القسوة والتخلص منها كثيرة ويسيرة لمن يسرها الله له، وسنشير إلى طرف منها[28]:

أولاً: الدعاء، والتضرع، وسؤال الله عزو جل

السبب الأساس والعامل الرئيس لزوال قسوة القلب سؤال الله عزو جل، والتضرع إليه أن يثبت قلبك على الإيمان، وأن يصرفه إلى طاعة الله ورسوله، سيما أنْ تلهج بالآتي:

"اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، ويا مصرف القلوب صرف قلبي لطاعتك وطاعة رسولك".
وكذلك الإكثار من الدعاء القرآني: "رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ"[29].
واللهم إنا نعوذ بك من الحور بعد الكور، وما شابه ذلك.
ثانياً: الإكثار من ذكر الله عزو جل

فهو العلاج النافع والبلسم الشافي من القسوة، ولهذا قال تعالى: "الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"[30]، وقال: "اللهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللهِ"[31].

والذكر الذي يزيل القسوة المراد به تلاوة القرآن بتدبر، وتفكر، وتمعن، وكذلك الأذكار النبوية الجامعة الثابتة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أمَّا الأذكار البدعية والأوراد المحدثة فلا تزيد القلب إلاَّ قسوة وجفاء.

ثالثاً: الاكثار من ذكر هادم اللذات

ومفرق الجماعات وميتم البنين والبنات، ومأيم الأزواج والزوجات -الموت-، فكفى بالموت واعظاً، فقد صح عنه أنه قال: "اكثروا من ذكر هادم اللذات، الموت"[32].

رابعاً: الاكثار من زيارة القبور للرجال

فقد قال صلى الله عليه وسلم مرغباً وحاضاً ومعللاً لزيارة القبور: "زوروا القبور فإنها تذكر الموت"[33]، وقال: "كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها، فإنها تذكر الآخرة"[34].

خامساً: الاحسان لليتامى والأرامل والمساكين

عن أبي هريرة رضي الله عنه: "أنَّ رجلاً شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه، فقال: إنْ احببت أن يلين قلبك فامسح رأس اليتيم واطعم المساكين"[35].

سادساً: أكل الحلال الطيب

فإنه سبب رئيس لاصلاح القلوب والأبدان ولإجابة الدعاء.

اللهم إنا نسألك قلباً سليماً، ولساناً صادقاً، ونسألك شكر نعمك، وحسن عبادتك، وصلى الله وسلم على النبي الأكرم، وعلى آله وصحبه إلى يوم الحشر والنشور.

                                                 

وكتبه     

الأمين الحاج محمد     

رئيس الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان

لتسع عشرة ليلة خلت من ذي الحجة 1431هـ

 

بداية الصفحة

 


 
(1) الجامع الصغير للسيوطي رقم [8084]، ورمز له بالحسن. قال المناوي في فيض القدير جـ5/493: (قال الحاكم: صحيح، وأقره الذهبي، كذلك فقد خرجه النسائي في الكبرى عن عائشة، قال الحافظ العراقي، وسنده جيد).

(2)  مسلم رقم [2654].

(3)   

(4)  الترمذي رقم [3334]، وقال: حسن صحيح.

(5) قال في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد جـ1/68: (رواه أحمد والطبراني في الصغير، وفي اسناده ليث بن أبي سليم)، ورواه الديلمي في الفردوس موقوفاً عن ابن عباس رقم [4697] واللفظ له، وقال محققه جـ3/235  الهامش : (جمع الجوامع رقم [11488]، الطبراني في الأوسط، وأحمد عن أبي سعيد، وصححه ابن أبي شيبة عن حذيفة موقوفاً، ابن أبي خاتم عن سليمان موقوفاً).

(6)  سورة البقرة: 72.

(7)  الجامع لأحكام القرآن جـ1/462-463.

(8)  سورة الانسان: 24.

(9)  سورة المرسلات: 6.

(10)  سورة الزمر: 22.

(11)  سورة المائدة: 13.

(12)  سورة الحديد: 16.

(13)  صحيح مسلم.

(14)  الجامع لأحكام القرآن جـ17/249.

(15)  الترمذي رقم [2411]، وقال: حسن غريب. وقد ضُعِّف بسبب إبراهيم بن عبد الله بن حاطب كما قال الذهبي في ميزان الاعتد
0 معجب 0 شخص غير معجب
تم الرد عليه يوليو 24، 2018 بواسطة Walaa Hessen (9,551,190 نقاط)
البعد عن الله
0 معجب 0 شخص غير معجب
تم الرد عليه يوليو 24، 2018 بواسطة fawzy (9,614,560 نقاط)
أول شيء يقسو على القلوب هو البعد عن منهج الله : بترك الفرائض والواجبات وإقتراف المعاصي والتلذذ بالمحرمات وإتباع الشبهات ،إضافة إلى قلة العلم وإنتشار الجهل.
0 معجب 0 شخص غير معجب
تم الرد عليه يوليو 24، 2018 بواسطة Walaa Hessen (9,551,190 نقاط)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

ألا وإن فى الجسد لمضغة إذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب

فإذا صلح القلب استقام حال العبد
وأسباب قساوة هذا العضو هو الإعراض عن ذكر الله وترك الفرائض وعدم تأديتها كالصلاة وغيرها
اتباع الهوى وفعل المعاصي وأكل الحرام
 إذا أذنب العبد  نكت فى قلبه نكته سوداء حتى يسودّ قلبه
كثرة فعل المعاصي والبعد عن الله هي السبب في قسوة القلب

نسأل الله الهدايا لنا جميعاً

لم يتم إيجاد أسئلة ذات علاقة

دليل أونلاين مصر

powered by serv2000 for hosting , web and mobile development

...