يتضمن مفهوم الواجب المدرسي كل الخبرات والأنشطة الاضافية التي يؤديها الطلبة داخل الصف وخارجه لزيادة تعلمهم للمادة الدراسية إلا أنه يتركز بشكل رئيس في المهمات التعليمية التي يكلف المعلم تلاميذه إنجازها بعد نهاية الدوام المدرسي وخارج المدرسة. ويجسد الواجب الدراسي عاملا هاما مساعدا للمعلم في الموقف التعليمي داخل غرفة الصف مؤديا في معظم الأحوال إلى زيادة تعلم الطلبة للمادة الدراسية، وبالرغم من أهمية أداء الواجب المدرسي في تسريع عملية التربية المدرسية وإغنائها إلا أن آداءه من قبل بعض التلاميذ يعتريه عدم الكمال أو السلبية مما يفقده الدور الهادف الذي من أجله يعطى هذا الواجب للطلبة، ومؤديا أحيانا إلى تنمية عادات غير مستحبة كالغش أو الاعتماد على الآخرين كما هو الحال عندما ينسخ التلميذ واجبه المدرسي من دفتر زميله، أو يؤدي إلى تنمية ميول سلبية نحو المادة الدراسية ينشأ عنها تسرب بعض الطلبة من الحصة مثلا أو قيامهم ببعض أنواع السلوك الصفي المعيقة للتعليم أو مقاومة للمعلم نفسه.
أ. مظاهر المشكلة:
تبدو مشكلة آداء الواجب المدرسي لدى الطلبة في أربع مظاهر رئيسية هي:
1. التأخر في آداء الواجب.
2. إنجاز الواجب بصورة غير كاملة أو غير دقيقة.
3. نسخ الواجب من دفتر زميله( الغش في الأداء).
4. عدم آداء الواجب على الاطلاق.
ب. العوامل المحتملة لسلوك التلاميذ السلبي المتعلق بأداء الواجب الدراسي:
1. كبر حجم الواجب.
2. وجود مشكلة أسرية أو شخصية( نفسية أو مادية أو صحية).
3. صعوبة الواجب.
4. كثرة الواجبات الدراسية اليومية بشكل عام.
5. روتين الواجب وعدم أهميته نتيجة إعطاء المعلم الواجب للطلاب بصورة تلقائية دون مراعاة الفروق الفردية أو الاهتمام بصياغة أو تعديل الواجب بما يلائم حاجات الطلبة.
6. افتقار الطلبة لمهارة تنظيم الوقت وتوزيعه بشكل مناسب على الأنشطة التربوية اليومية.
7. ميول التلاميذ السلبية نحو المادة الدراسية أو نحو المعلم، لصفة في شخصيته أو سلوك يمارسه.
8. عدم امتلاك التلاميذ للأدوات المساعدة في آداء الواجب كالأقلام والدفاتر والألوان وأدوات الهندسة.
9. عدم توفر الظروف البيئية الملائمة لأداء الواجب كعدم توفر الاضاءة أو التدفئة أو وجود الضوضاء.
10. عدم قدرة الطالب على فهم أو اتباع تعليمات المعلم الخاصة بالواجب نتيجة لوجود صفة ذاتية عند الطالب تتعلق بقدرته السمعية أو البصرية أو الذكائية.
11. انشغال الطالب بأداء واجبات أو مسؤوليات أسرية مجهدة تستهلك معظم وقته وطاقته وقدرته على التركيز.
ج. الحلول المقترحة:
يمكن معالجة مشكلة أداء الواجب الزراسي لدى التلاميذ بالإجراءات التالية:
1. مقابلة التلميذ والتعرف على مشكلاته أو مصاعبه الأسرية أو الشخصية ومساعدته ما أمكن على مواجهتها وحلها.
2. تقليل الواجب الدراسي إلى الحد الذي يكون معه مقبولا أو ممكنا حله من قبل التلاميذ.
3. التنسيق بين المعلمين في مسألة الواجبات الدراسية وخاصة عند وجود صعوبات أكاديمية تواجه الطلبة تتعلق بآداء الواجب وقد يكون هذا التنسيق حول مقدار الواجبات المعطاه للطلبة أو أنواعها.
4. أن يقوم المعلم بتصحيح الواجبات الدراسية مرفقا ذلك بتوجيهاته مما يشعر الطالب بالفائدة والقناعة بأهمية الواجب الدراسي كما يمكن الاستعانة بأساليب التعزيز الإيجابي.
5. تعليم الطلبة مهارة تنظيم الوقت وكيفية توزيعه على الواجبات والالتزامات اليومية المطلوبة منهم.
6. مساعدة الطالب على توفير الأدوات المناسبة لحل الواجبات سواء في المدرسة أو حث الأسرة على ذلك إذا كان ذلك أحد أسباب مشكلة عدم آداء الواجب الدراسي.
7. أن يقوم المعلم بتزويد الطلبة بتعليمات واضحة ومفيدة لأداء الواجب.
المرجع: بشير محمد عربيات، إدارة الصفوف وتنظيم بيئة التعليم، عمان، دار الثقافة للنشر والتوزيع، 2007، ص 232-234.