كانت المجموعة الشمسية تحتوي في طياتها على تسعة كواكب ولكن كما يُقال دوام الحال من المحال، فبعد أكثر من 75 عاماً قضاها بلوتو بين أقرانه الثمانية .. صدر قرار بإقصائه نهائياً وتجريده من لقب كوكب، وبعد نبذه من قائمة كواكب المجموعة الشمسية أواخر 2006
عندما أقرت الجمعية العمومية للاتحاد الفلكي الدولي أن ‘’بلوتو’’ لا يحمل خصائص الكواكب.
بلوتو .. يتوه فى الفضاء
أصبح كوكب بلوتو فعلاً ماضياً ليس له محل من المجموعة الشمسية بعد إعلان الاتحاد الدولي لعلوم الفلك استبعاده من المجموعة الشمسية لتصبح بذلك ثمانية كواكب. يأتى هذا القرار بعد أن وافق علماء الفلك العالميين بالإجماع على تعديل اقترحته الهيئة التنفيذية للاتحاد الدولي للعلوم الفلكية يقضي بتصنيف الكواكب نوعين ‘’كواكب كلاسيكية وكواكب أقزام’’.
وبعد تصنيفه ك’’كوكب قزم’’ تم تجريده من لقبه كأصغر المجموعة الشمسية أو آخر العنقود كما يطلقون عليه
أما الكوكب القزم فهو أيضا جرم سماوي له شكل مستدير بسبب الجاذبية الخاصة به، ولكن مداره يتقاطع مع مدارات أخرى. أما الأجرام الصغيرة التي تدور حول الشمس من دون أن يكون لها جاذبية كبيرة بما يكفي لتكون مستديرة يطلق عليها جسيمات النظام الشمسي’’.
وقد حاول علماء أميركيون الإبقاء على بلوتو ككوكب عن طريق اقتراح بجعل ‘’كوكب’’ المصطلح العام لتلك الأجرام السماوية مع التفريق بين ‘’الكواكب التقليدية’’ و’’الكواكب القزمة’’. هذه الاقتراح نتج عنه وجود 11 أو 12 كوكبا في النظام الشمسي، لكن غالبية العلماء رفضوا هذا الاقتراح مؤكدين ‘’هناك عوامل أخرى تلعب دورا، لكننا يجب أن نتجاهلها وأن نتقيد بالتعريف العلمي الصارم’’.
ومن ثم أصبحت المجموعة الشمسية مكونة من ثمانية كواكب وليس تسعة هي: عطارد والزهرة والأرض والمريخ والمشتري وزحل وأورانوس ونبتون.
أكثر من 75 عاماً لم تشفع لبلوتو عند العلماء
وقد أثار كوكب بلوتو الكثير من التساؤلات بين علماء الفلك فهو يختلف كثيراً عن الأجسام الأخرى التابعة للنظام الشمسي الصخرية ‘’الكواكب القريبة من الشمس’’ أو الغازية ‘’البعيدة عن الشمس’’ والتي تتبع مداراً دائريا حول الشمس، غير أن بلوتو مكون من الجليد ومداره غير دائري تماماً، وطويل جداً حيث تستغرق دورته حول الشمس 247 عاما.
كما تبين أن بلوتو أصغر مما كان يعتقد في البداية عندما اكتشفه عالم الفضاء كلايد تومبو وهو أصغر من قمرنا التابع للأرض.