الفرق بين الصيد والقنص في اللغة يعود لوسيلة الصيد، فالصيد هو أخذ الحيوان وتصيّده وطلبه وكلمة الصيد تطلق على صيد البحر والجو والبر. والقنص بمعنى الصيد حيث يقال قنص الصيد (يقنصه قنصاً)، أما الطرد معناها في اللغة الشل، يقال طرده، يطرده طرداً، ويقال طردت الكلاب الصيد أي نحته وراهقته، والطريدة ما طردت من صيد وغيره. أما البيزرة فهي فن تربية الجوارح وتضريتها على الصيد، هذا كله خلق تعددا في وسائل الصيد عند العرب، وارتبط بشكل مباشر بتعدد طبائع الحيوانات، فمنها ما يصاد بالأشراك المستورة، ومنها ما يرمى بالسهام والبنادق، ومنها ما يؤخذ بالحفائر، ومنها ما يصطاد بالغناء والصفير، وهناك حيوانات يقتحم عليها وكرها ومنها ما يصطاد بالنار ومنها ما يقتنص بالجوارح والبازي ومنها ما يصطاد بالضواري كالفهد. أما الضواري عند العرب فهي الكلب والفهد، وللصيد بالفهد حكايات عند العرب. وأبرز من اصطاد بالضواري كالفهد في تاريخ العرب هو الخليفة العباسي أبو العباس السفاح، وكان حين تصطاد ضواريه تلين طباعه وكثيرا ما عفى عن أعراب كان غاضبا عليهم بعد رحلة صيد ناجحة بضواريه المدربة جيداً.