مقالة يمكن أن تفيدك
صدمة أخرى تتلقاها منظومة زراعة القطن فى مصر، والتى يشهد خلال الأعوام الماضية تراجعا ملحوظا، يؤثر على صدارته فى قائمة أجود أصناف القطن حول العالم، حيث أعلن قطاع شئون المديريات الزراعية بوزارة الزراعة عن تراجع المساحة المزروعة بمحصول القطن هذا العام لـ247 ألف فدان لينخفض عن العام السابق بحوالى 80 ألف فدان، فيما أشار المهندس أحمد عياد، رئيس شعبة القطن بالغرف التجارية أن المساحة المزروعة للقطن هى الأقل منذ 200 عاما.
ويأتى تقرير قطاع شئون المديريات الزراعية بوزارة الزراعة، بعد أيام من قرار صلاح هلال وزير الزراعة، بوقف استيراد محصول القطن، لإعطاء الفلاحين فرصة لتسويق محاصيلهم المتكدسة بالشون منذ العام قبل الماضى، والتى بلغت كميتها أكثر من 3 ملايين قنطار بعد إضافة إنتاج هذا العام .
وفى هذا السياق، ترصد «فيتو» خلال التقرير التالى، اَراء الخبراء، عن معوقات زراعة القطن فى مصر
غير مربح
قال الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي، إن زراعة محصول القطن غير مربحة لذلك يلجأ الفلاح إلى زراعة محاصيل أخرى مربحة عن القطن ، مشيرا إلى أن زراعة القطن كانت فى الماضى تمثل أكثر الزراعات التى يعتمد عليها، والتى يحصل من خلال بعائد مادى كبير.
مشاكل التصدير
وأضاف "صيام"، أن الحكومة تواجه مشاكل فى تصدير القطن، الأمر الذى نتج عنه انخفاض أسعار القطن بشكل كبير، بالإضافة إلى انخفاض الأسعار العالمية، موضحا أن الفلاح واجه مشاكل متعددة العام الماضى لترويج المحصول، ما شكل عائق كبير فى منظومة زراعة القطن العام الحالى.
امتناع المصانع
ومن جانبه أشار الدكتور صلاح يوسف، وزير الزراعة الأسبق، إلي أن معوقات القطن المصرى، تتبلور فى امتناع المصانع عن استخدام القطن المصرى لزعمهم بإنه طويل التيلة ولا يصلح للاستخدام الآدمى، مطالبا الحكومة بوضع إجراءات تشريعية لتشجيع الفلاح على زراعة القطن، مشيرا إلى أن زراعة القطن فى مصر كانت تمثل 60% من المساحات المزروعة .
ارتفاع الأسعار
كما أكد الدكتور علي إبراهيم، الأستاذ بمركز البحوث الزراعية، أن زراعة القطن تكلف الفلاح أموال طائلة أثناء زراعة محصول القطن، وحصاد المحصول، لافتا إلى أن العائد منها يكون ضعيف لذلك يلجأ المزارعون إلى المحاصيل التى لا تحتاج إلى جهد ويسهل بيعها.
وطالب "إبراهيم" بالاهتمام أكثر بالفلاح المصرى وتخفيض أسعار السماد والبذور لتشجيع المزارعين على زراعة القطن من جديد.