يظن الكثيرون أن رؤية النجوم في وضح النهار شيء ً مستحيل ولعل الأمر يرجع إلى الفكرة التي رسختها بعض الأمثال ذات المعاني التعجيزية مثل أن يقول أحدهم للآخر سأضربك حتى ترى النجوم في منتصف الظهيرة كدلالة على شدة الضرب التي تجعل رؤية النجوم التي تلمع في الليل ممكنة وسط شدة إضاءة الشمس المبهرة.
لكن من الناحية العلمية فإن رؤية النجوم ورصدها في النهار ممكنة بحسب ما أكده لـ"الوطن" مساعد المشرف على معهد بحوث الفلك و الجيوفيزياء رئيس قسم الفلك الدكتور زكي بن عبدالرحمن المصطفى الذي أوضح أن هناك عدداً هائلاً من النجوم تشرق في بعض الأوقات في النهار.
وقال إن بعض تلك النجوم تكون إضاءتها قوية مما قد يمكن الراصد من رؤيتها في النهار بشرط أن تكون الأجواء صافية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن صعوبة الرصد تكون بسبب شدة إضاءة الشمس ووهجها.
وبين أن رصد النجوم والكواكب السيارة مثل الزهرة والمشتري والمريخ نهاراً يعتبر مؤشرا جيداً على صفاء الجو وخلوه من العوالق الترابية وبالطبع مع استخدام المنظار أو التلسكوب.
وذكر المواطن أحمد بن محمد الغامدي أن الأمثال المرتبطة باستحالة رؤية النجوم في النهار تعود إلى فترات قديمة وكان يستخدمها بعض المعلمين لتخويف الطلاب في حالة عدم إنجازهم لفروضهم المنزلية بأنهم سيعاقبون حتى يشاهدوا النجوم في النهار.
فيما يشكك عبدالعزيز بن صقر في كيفية رؤية النجوم بالعين المجردة بشكل واضح دون الاستعانة بالمناظير.