روائية تتمتع بخصوصية في كتاباتها، كأنها معنية بسر السيرة الذاتية للمرأة، إنها تكتب رواية نسوية بامتياز، تفوح منها رائحة المرأة بكل عذوبتها وجمالياتها، وتذكرنا بمقولة ألبير كامو بأن المرأة هي رائحة الجنة على الأرض.
عندما أقرأ شارلوت برونتي أشعر بأنني أمام فتاة بالغة الخجل، متوسطة القامة، صغيرة الحجم، شعرها منسدل إلى الخلف، تنطلق إلى الحياة للتو.
مع هذه المرأة البديعة نتعرف على بعض خصوصيات المرأة بما لم نعرفه في غيرها، ولذلك أعتقد أن قراءة شارلوت برونتي هي هامة لضرورتين، الأولى أنه يتعرف على نمط يمتلك خصوصية مميزة في شخصية المرأة، وهذا يجعلنا نغير الكثير من المفاهيم السائدة عن المرأة، واعتقد يجعلننا نكن لها احتراما أكثر بعد قراءة برونتي، والثانية أننا نقف أمام إبداع نسوي بامتياز، أي أننا نتذوق نكهة حديث المرأة، نشـم رائحتها، اعني نتعرف على وجهة نظر المرأة من المفاهيم والوقائع ومقومات الحياة.