غالباً ما تكون قرقرة المعدة عبارة عن صوت يصدر في البطن. وهي أمر طبيعي الحدوث وليس مؤشراً على اضطرابات هضمية. إن ذلك إشارة من المعدة تدل أنها هضمت الغذاء أو تريد هضمه.
غالباً ما تصدر المعدة الخاوية هذا الصوت لأن عضلات جدار المعدة تتقلص دافعة الهواء الموجود في المعدة نحو الأمعاء، تماماً مثل آلة القربة الموسيقية؛ أي أن المعدة تدفع محتوياتها إلى خارجها. كما أن الماء والهواء والغذاء يُضغط عبر فتحة ضيقة إلى الأمعاء، ما يسبب صوت القرقرة. وكلما طال الوقت الذي تكون فيه المعدة خاوية كلما ازدادت تقلصات العضلات. تقوم أعصاب جدار المعدة بنقل إشارات إلى الدماغ الذي يُفسر على أنه شعور بالجوع. يظن العلماء أن هذا نوع من تنقية الجسم الذاتية لإبعاد الجراثيم الناتجة عن بقايا الطعام القديم.
آلية الجوع والرغبة في الأكل عملية معقدة تشترك في أجزاء منها عدة هرمونات ومناطق معينة في الدماغ. فحينما لا يأكل الإنسان لفترة طويلة نسبية فإن مركز الأكل في جزء من الدماغ ينشط ويرسل إشارات الى المعدة والأمعاء. ومن ثم يحصل إفراز للعصارات الهاضمة وتنشيط حركة الأمعاء كتهيئة لاستقبال الطعام أو على أمل ذلك ومن هنا يلاحظ البعض قرقرة البطن عند ذكر الأكل أو شم رائحته أو رؤيته.
قرقرة البطن في حال عدم وجود أعراض أخرى كالغازات أو الإسهال أو الإمساك أو ألم البطن لا أهمية طبية لها. لكنها قد تكون أحد الأعراض المصاحبة لأمراض الجهاز الهضمي والكبد كالقولون العصبي أو التهابات القولون المزمنة أو نتيجة الالتصاق بين أجزاء الأمعاء وغيرها.
وتلعب بعض أنواع الغذاء المؤثرة على حركة الأمعاء دوراً في زيادة أو نقص قرقرة
البطن، فالمشروبات المحتوية على الكافيين كالقهوة والكولا تزيد من حركة الأمعاء والبابونج والنعناع تقلل منها.