حقيقة فإن هذه المقولة ( كل ممنوع مرغوب ) قديمة قدم الإنسان ذاته و لها مرادفات قريبة من ذات المعنى في معظم اللغات الحية في العالم ، و لعل أسباب ذلك يعود إلى قصة الخليقة الأولى ، حيث أن آدم عليه السلام و زوجته قد أخرجا من نعيم جنتهما بسبب أكلهما من شجرة منعت عنهما بأمر من الله عز و جل ، فقد أباح الله لهم كل ما كان في جنتهما بإستثناء شجرة واحدة ، و قد وسوس لهما الشيطان فأغواهما و رغبهما في تلك الشجرة أيما ترغيب ، و حصل ما حصل من تمام القصة التي تعرفونها ( و من لا يعرفها عليه بمرجع آخر ) ، و قد وصف ذلك الحدث بأنه مثال على الرغبة في الممنوع.