كان بين الفرس والروم حروب وقتال, وكانت الغلبة في أول الأمر لفارس على الروم, و كان ذلك يعجب كفار قريش , ويسوء المسلمين لأن أهل فارس أهل أوثان, والروم أهل الكتاب, فلما نزل قولةتعالى: {الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ(2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ} صدق المسلمون بذلك وآمنوا به, حتى إن أبا بكر الصديق رضي الله عنه راهن المشركين على ذلك, فما مضت تسع سنين حتى جاءت الأخبار بانتصار الروم على الفرس, فكان ذلك برهاناً على صديق النبي صلى الله عليه وسلم وصدقما جاء به .