محمد بن صالح العثيمين
في عام 1371هـ، جلس ابن عثيمين للتدريس في الجامع الكبير بعنيزة. ولما تُوفي الشيخ عبد الرحمن السعدي تولى الشيخ ابن عثيمين إمامة الجامع، والتدريس في مكتبتها الوطنية، إضافة إلى التدريس في المعهد العلمي. ثم انتقل إلى التدريس في كليتي الشريعة وأصول الدين، بفرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالقصيم، إضافة إلى عضوية هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية.
وللشيخ نشاط كبير في الدعوة إلى الله، وتبصير الدعاة في كل مكان، وقد اشتهر بالتقشف والتواضع وكان منزله في عنيزة بسيطاً، كما كان زاهداً في حياته، إلى درجة كبيرة. وقد ترك ابن عثيمين ثروة علمية هائلة، ما بين شروحات كتب ورسائل علمية وأشرطة سمعية، من أبرزها: تلخيص كتاب "الحموية"، وهو أول كتاب، يُطبع له في 8 ذي القعدة 1380هـ؛ وتفسير آيات الأحكام؛ ومصطلح الحديث والوصول في علم الأصول؛ ورسالة في الوضوء والغسل والصلاة؛ ورسالة في كفر تارك الصلاة؛ ومجالس رمضان؛ والأضحية والزكاة والمنهج لمريد الحج والعمرة؛ وتسهيل الفرائض؛ وشرح لمعة الاعتقاد؛ وشرح الواسطية، وعقيدة أهل السنة والجماعة؛ والقواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى؛ ونيل الأدب من قواعد ابن رجب؛ والضياء اللامع من الخطب الجوامع؛ والفتاوى النسائية وزاد الداعية إلى الله عز وجل، وهي الرسالة الأولى من سلسلة أُطلق عليها العقد الثمين من محاضرات الشيخ العثيمين.