بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
فقد أثنى الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم بحسن خلقه فقال : ( وإنِّكَ لَعلَى خُلُقٍ عظيم ) وأمره سبحانه بمحاسن الأخلاق فقال: ( ادفع بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوةٌ كأنَّه ولىٌّ حميم ).
وجعل جل وعلا الأخلاق الفاضلة سبباً تُنال به الجنة فقال : ( وسارعوا إلى مغفرةٍ من ربكم وجنةٍ عرضُها السموات والأرض أُعدَّت للمتقين الذين ينفقون فى السَّراء والضَّراء والكاظمين الغيظَ والعافينَ عنِ النَّاس واللهُ يُحبُ المحسنين ) وبعث رسوله صلى الله عليه وسلم بإتمامها فقال عليه الصلاة والسلام :"إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" . رواه البخارى وبين صلى الله عليه وسلم فضل محاسن الأخلاق فقال : "ما من شىءٍ فى الميزان أثقل من حسن الخلق". رواه البخارى وقال:" أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم أخلاقا"ً. رواه احمد وابو داود. وسئل صلى الله عليه وسلم عن أى الأعمال أفضل فقال : "حسن الخلق ولما سُئِل عن أكثر ما يُدخل الجنة قال : تقوى الله وحسن الخلق" . رواه الترمذى وصححه فإذا كان الدين هو حسن الخلق فالواجب على كل من آمن بالله واليوم الآخر وآثرنجاة نفسه أن يتعرف على هذا المعنى الجليل وأن يلتزم به.فإجابتي واضحة وهي الأخلاق فمن له هذه الصفة أكيد أنه يحمل باقي الصفات فتجده جميلال المضهر وحسن التصرف