1 – الأحـبار السوداء : Black
•كان يفضل الخطاط أو الناسخ غالباً الحبر الأسود في التدوين والكتابة بصفة عامة وخاصة كتابة المصاحف الشريفة ويرجع ذلك لتضاده في اللون مع لون الصحيفة البيضاء وكذلك لتوفر مواد صناعته.
وأكثر أنواع الأحبار استخدماً والتي كثيراً ما يصادفها المرمم بالمخطوطات هي :
•1 – 1 – الحبر الكربوني : Carbon ink
أول حبر كتابة في التاريخ استخدمه القدماء في الكتابة على ورق البردي والكارتون والخزف (2500 ق. م) وحتى القرن التاسع عشر ولا يزال يستخدم حتى الآن في بعض الأعمال الفنية.
•وكان يجهز من اقرص صغيرة من المادة الصلبة وتطحن مادة اللون وتمزج مع الصمغ وتترك لتجف.
•ويمتاز الحبر الكربوني بثباته حيث لا يتأثر ولا يبهت لونه بالضوء أو المعالجات الكيميائية ويرجع هذا الثبات إلى أن الكربون خامل كيميائيا في الظروف المعتادة ولذلك فقد امتد طويلاً وفى بعض الأحيان يشار إلى الحبر الكربوني (بحبر المخطوطات).
ولكن عيوب الحبر الكربوني:
•احتمال انفصاله في صورة قشور
•ويدمى في الجو الرطب وتأثيره المباشر بالماء.
•ويؤخذ عادتا من سناج المصابيح أو حرق نواى البلح آو الأخشاب.
الحبر الكربوني / حديدي
•تطوير للحبر الكربوني قام بيه علماء يونانيون لتلافى حساسية الحبر الكربوني للشلفطة بالماء والرطوبة.
•بإضافة كبريتات الحديدوز وهى مادة توجد في الطبيعة في صورة ملح Copperas وكذلك توجد في مياه بعض الآبار بعد تبخير مائها نحصل على الملح.
•ويتم تحضير الحبر بإضافة العفص وهى قرون شجر السنط أو أوراق شجر البلوط حيث تحتوى هذه الأوراق على حمض الجاليك والتانيك الطبيعيين وبإضافته إلى الملح يتكون حبر اسود يتم تثبيته بالأكسدة ذاتيا حيث يتحول
•ملح الحديدوز إلى حديديك
•اقوي من الحبر الكربون في الثبات ضد الرطوبة.
•وأكثر على النفاذ داخل مسطحات الكتابة.
-2- الحبر الحديدي : Iron Gall Ink
•عرف هذا النوع من الأحبار في العصور الوسطى خاصة في العصر المسيحي منذ بداية القرن الثاني عشر. حيث كان محدوداً في البداية ثم انتشر لسهولة سريانه من الأقلام إذا ما قورن بالحبر الكربوني الذي يدمى بفعل الرطوبة ويتأثر مباشرة بالماء حيث تعمل كمثبت له على الورق وتحد من سرعة انتشاره.
•ويشبه الحبر الحديدي في البداية الحبر الكربوني الأسود الداكن إلا أنه يتحول للون البني الفاتح وعند التعرض للضوء تتحول الكتابة إلى اللون الأصفر الباهت،
•والحبر الحديدي نوعان نوع أسود اللون (Black ink) ونوع أزرق اللون (blue ink) وهو عبارة عن صبغة البروس الأزرق Prussian blue •وفى حوالي القرن السابع يقال أن الحبر الحديد استخدم في الكتابة على الرق والبارشمنت لأن أحبار الكربون لا تلتصق جيداً بهذه الخامات.
تحضير الحبر الحديدى
•يضاف مستخلص العفص أو أوراق البلوط التي تحتوى على حمض الجاليك والتانيك الطبيعيين،
•وتحضر بنقع مطحونها في الماء الساخن شتاء أو المعرض لأشعة الشمس صيفاً (4 – 11 يوماً) وربما يلجأ للغليان،
•ثم يضاف كبريتات الحديدوز الطبيعية Copperas ثم يترك المحلول معرضاً للهواء لتحدث عملية التخمر أو الأكسدة ليتكون حبر أسود،
•وفى النهاية يضاف الصمغ العربي ليحد من سرعة سريان الحبر الحديدي السريع ألانسكاب،
•وقد كان يحفظ الحبر الحديدي جافاً في قوارب الكتابة ويضاف إليه المخفف أو المذيب عند الكتابة فقط.
ومــن عيوب الحبر الحديدي
•ضعف مقاومته للضوء وتغير لونه بمرور الزمن من البني الفاتح إلى الأصفر الباهت.
•ويمكـن أن يـكون سبب ذلك زيادة كـبريتات الحديدوز التي تفاعلت لتكون أكاسيد الحديد (الرواسب البنية) التي تحولت من السوداء إلى البنية.
• كما أن من أهم عيوب الحبر الحديدي تكوينه لحامض الكبريتيك الناتج من أكسدة أملاح الحديدوز والذي يؤدى لاحتراق الورق والرق ومواد الكتابة العضوية الأخرى أسفل الكتابة مباشرة مع انتشار الحموضة في وسط الكتابة.
تأثير الحبر الحديدي على دوام البردي : -
•عندما تكتب الوثائق بحبر يحتوى على أحماض الجاليك والتانيك تتغير ببطئ فكبريتات الحديدوز تتأكسد تدريجياً إلى كبريتات الحديديك القاعدية ومركبات أكاسيد الحديد تصبح في صورة رواسب بنية ويحدث هذا أيضاً بالتعرض لضوء الشمس.
•والأحماض العضوية الملتصقة بالورق أحياناً تتحول إلى بقع كثيفة من هذا الحبر إلى ثقوب تنفد إلى الورق ولكن عملية تلف الورق الناتجة عن حامض الكبريتيك أكثر شيوعاً للإتلاف في الأحبار الحديدية وإذا كان الحامض موجود بكمية كافية فانه ينتشر في الأماكن المحيطة بالكتابة وفى نفس الوقت ينتج لون غامق عليها وقد ينتشر الحامض إلى الصفحات المقابلة وينتج عن ذلك لون غامق في هذه الفترة.
•ومن المعروف أنه يضاف الكحول أو الماء أو الخل لزيادة سيولة حبر الكتابة وهذا ليس له تأثير ضار على الرق بسبب القلوية الصبغية لهذه المواد ولكنه يسبب ضرراً للأوراق حيث أن الحامض يحرق الورق تحت الحبر.
-4- حبر الطباعة : Printing :-
•يتكون حبر الطباعة أساسا من ملون الكربون ومذيب جفوف مثل زيت بذرة الكتان المغلي.
•ويستخدم زيت بذرة الكتان كرابط لهذه الأحبار ويتأكسد ويتبلمر لمركب غير ذائب بعد تطبيقه بعملية الطباعة للورق.
•وأحبار الطباعة أكثر شبه بالرسوم التقليدية المستخدمة بواسطة الفنانين في إنتاج الرسوم أكثر منها أحبار مستخدمة للكتابة.
وأحبار الكتابة هذه :.
•ثابتة جداً ولا تتأثر بالضوء أو عوامل التبييض.
•ولا تذوب بالماء ولا تتأثر بمعظم المذيبات العضوية.
•ويكون من الصعب إزالة أحبار الكتابة من أعلى أسطح الوثائق دون ترك أثر واضح
المصدر:
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%A8%D8%A7%D8%B1_%D9%88_%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%AE%D8%AF%D9%85%D8%A9_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A9_%D8%B9%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B1%D9%82_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8%AF%D9%89