الاسلام قد عرف منذ أن خلق آدم عليه السلام ، حيث جميع الأنبياء الذين أنزلهم الله سبحانه وتعإلى أتوا إلى الدعوة إلى الإسلام ، فالإسلام لم يوجد فقط في القرن السابع الميلادي ، بل عرف منذ أن خلقت البشريّة كاملة ، ولكن وضعت أسسهُ وأركانهُ في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم . الإسلام أو الشريعة الإسلامية هو ما شرعهُ الله سبحانهُ وتعإلى على المسلمين لاتباع أوامرهُ واجتناب نواهيه ، وقد وضع الله الأسس والأحكام لإقامة حياة عادلة في حياة المسلمين والشريعة الإسلاميّة ، والإسلام هو دين الله ولا جدال فيهِ ، فهو وضعَ لسعادة الإنسان في الدنيا والآخرة ، ومن أهم مبادئ الإسلام هي إعمار الأرض وتصريق المصالح بين النّاس والتي لا مصلحة فيها ولا مغايرة إلى جهة معيّنة ، والإسلام ليست فكرة أو دين قديم أو رجعي فهو دين يتماشى مع جميع الحياة ، فهو من عند الله وليس من البشر فأحكامهُ نزلت للتوافق مع العقل البشري ومع منظوم الحياة الموجودة ، والإسلام لا يمنع إجتهاد الآخرين والإبداع في مجالات شتّى من الحياة بالعكس فهو دين لا تكتمل الحياة من دونهُ بل هو الحياة . الدين الإسلامي مبدئهُ في القمّة أنّ لا اله الا الله ، فهو الدين الوحيد الذي يوحّد الربوبيّة وأنّ الله هو خالق كل شي لا مثيل له ولا مشابه له ، وهو الدين الذي يوحّد الرسل والأنبياء الذين أتوا ليبلّغوا الرسالة الألوهيّة ، ولم يكن هؤلاء الرسل سوى ليوصّلو للعالم أنّ الخالق هو الله وحده . أركان الإسلام الإسلام بني على خمس قواعد فإذا حدثَ خلل في قاعدة من قواعد الإسلام يصبح بعيد كل البعد عن الإسلام ، وهي الأعمدة الرئيسيّة في الإسلام . الشهادتان (شهادة أنّ لا اله الا الله ، وشهادة أنّ محمد رسول الله) : فهي الكلمة التي لا يدخل أحد الإسلام إلاّ أن يقولها والشهادتان من لم يؤمن بها لا يغفر له ولو كانت حياتهُ مبنيّة على الخيرات . الصلاة : هي من أعظم الأعمدة بعد أنّ الإيمان بالله ، فالمسلم من غير صلاة كشخص يعيش في ظلمة ، فهي حياة المؤمن وطريق الجنّة ، وهي من الأمور العظيمة التي يخاف منها الإنسان وأن يموت وهو لا يصلّي . الزكاة : الله عندما خلق الغني وأكرمهُ فهو واجب عليه أن يزكّي ، فما أعظمها من منزلة ثالثة لما فيها من خير على المؤمنين ، ولما فيها من شر إذا لم يزكّي الغني فمن غير الزكاة يكون الفساد في الأرض ، وكره وبعد عن الإسلام . الصوم : وهو صيام شهر رمضان الذي هو فرض على كل مؤمن يستطيع الصوم فيه . الحج : فهو زيارة الكعبة وما أجملها من زيارة لم أجد أجمل منها طول عمري ، وهي فقط لمن إستطاع اليها وكان مقتدر .