اسمه خنزب
فإن الشيطان حريص على إفساد العبادة على المسلم وخاصة الصلاة، فقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط فإذا قضي التأذين أقبل، فإذا ثوب بالصلاة أدبر حتى إذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه، ويقول: اذكر كذا واذكر كذا لما لم يذكره من قبل، حتى يظل الرجل ما يدري كم صلى" والمراد بالتثويب: الإقامة، وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وسيلة علاج تلك الوسوسة لما اشتكى إليه عثمان بن أبي العاص أن الشيطان قد حال بينه وبين صلاته يلبسها عليه، فقال له: "ذاك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، واتفل عن يسارك ثلاثاً، قال عثمان: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني" رواه مسلم.
فنقول للسائل: افعل ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم عثمان بن أبي العاص، ولا تلتفت إلى الوسواس، ولا تصدقه بل أهمله وصلاتك صحيحة، كما ننصحك بالإكثار من الدعاء والتلاوة، والمداومة على الأذكار خصوصاً أذكار الصباح والمساء.
والله أعلم.