في الكثير من الاساطير ، تحكي الحكايات انه بعد قطع راس شخص يبقى الراس لعدة دقائق يعي كل ما حوله ، وفي بعض الاساطير يرمش الشخص وينظر حوله ، او يقوم بحركة ما تثبت وعيه ، وهذه تبدو كالقصص الخيالية التي يخوف به الاطفال الصغار ، ولكن الحقيقة هو اننا حقا غير متاكدين من الفترة التي يمكن ان يبقى فيها الدماغ نشطا في مثل هذه الحالات .
إنها ظاهرة صعبة للبحث لان العلماء لايمكنهم ان يقوموا بقطع راس شخص لاجراء دراسة او اختبار عليه الفرصة الوحيدة كانت في عصر الثورة الفرنسية عندما كانت المقصلة هي الوسيلة الوحيدة لتنفيذ احكام الاعدام ، فقد اجريت خلال هذه الفترة عدة تجارب لمحاولة التواصل مع الراس المقطوعة ، هناك حالة واحدة فقط موثقة للتواصل مباشرة مع الراس المقطوعة ، حيث قام بهذه المحاولة الباحث الدتور غابرييل بيوريكس ، وذلك بعد استدعاء الرجل مقطوع الراس بأسمه عدة مرات ، حيث فتح عينيه وبدا لفترة وجيزة منتبها قبل ان يغلق عينية مرة اخرى الى الابد ، استنتج الطبيب من ذلك ان هناك بعض الوظائف تبقى نشطة تقريبا لمدة ثلاثين ثانية بعد قطع الراس ، ولكنه ليس متاكد من استمرار الوعي بعد ذلك . (شخصيا اقترح عمل االمزيد من الابحاث في المملكة العربية السعودية حيث لا يزال يستخدم السيف في تنفيذ احكام الاعدام ) .