الاجابة هى :
سنجد ذلك المعنى في كتب ومعاجم اللغة كما أوردهُ ابن منظور في لسان العرب حيث يقول: الكير، وهو كِير الحدّاد ونافخ الكير هو الحدّاد، الكير فهو زقٌّ أو جلدٌ غليظ ذو حافّات، وهو الذي ينفخ فيه الحدّاد، والجمع أكيار وكِيَرة، فهو إذن الزقّ الذي ينفخ فيه الحدّاد على الحديد في وقت الصهر والتشكيل، وهذا الكير يقوم بطرد الشوائب من الحديد عند النفخ، وقد يعترض الشخص الجالس عند الحدّاد الذي ينفخ الكير أن يُصيبه بعض الصُّهارة التي تحرق لهُ ثوبه أو قد تؤذيه ريح الخبث من الحديد والكير، وهذا تشبيهٌ بليغٌ من النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بأنَّ المُجالس للرجل السيء لا ينالهُ منهُ إلاّ الأذى ولا يُحيطُ بهِ إلاّ ما يؤذيه ويضرُّه، وبالمقابل فإنَّ الّذي يُجالس أهل الخير وأهل الإيمان والأخلاق الحميدة كأنّهُ عند صاحبه عطرٌ جميل كالمسك، فأنت حين تُجالس الطيّب من البشر كأنّك تتنسّم الطيّب من شذى العطور وأريجها فلا بُدَّ أن يعلق بثوبك هذا الطيب وهذا العطر أو تتنفسّه فينشرح لك به صدرك.