خلق الله الأرض وما عليها و قدر فيها كل شيء بقدر و حكّم فيها قوانين تسمى السنن الكونية فالله يرزق البرّ و الفاجر حسب سعيهم و بعيدا عن ديانتهم فلا يقول الإنسان سوف أدعو الله أن يرزقني وينتظر الإجابة لأنه بذلك يسمى أبلهًا ، سؤِِل النبي من طرف أعرابي هل يعقل(يربطها) ناقته أم يتوكل على الله فأجاب إعقلها و توكل على الله ، وهذه قمة التوكل و روي أيضا أن عمر بن الخطاب رأى جملا به جرب فقال لصاحبه ما تفعل له فقال أدعوالله أن يشفيه فنصحه عمر و قال أضف إلى دعائك قِطرانا(القطران مفيد للجرب ) و الحديث يطول في هذا الباب و الشواهد كثيرة وأكثرها إقناعا أن الرسل خيرالبشر و دعاءهم مسموع مجاب و مع ذلك أوذوا و ضربوا وقُتلوا كما أنهم قاتلوا و حملوا السيف ولم يكتفوا بالدعاء و على رأسهم نبينا محمد صلى الله عليه و سلم.