خطبة محفلية تصلح لانتقال الطلاب من مرحلة إلى مرحلة أخرى أو مدرسة أخرى
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسولالله صلى الله عليه وسلم .....وبعد:
في مثل هذا الشهر من كل عام يقام احتفال للمتخرجين الجدد من هذه المدرسه
وفي مثل كل احتفال تستمعون الى خطاب التخرج،
وفي كل خطاب لا بد طبعاً، وقبل كل شيء من تقديم التهاني للطلبة النجباء بالنجاح ،
والتهاني للأهل لما بذلوه من تضحيات ليؤمنوا العلم والمعرفة لبناتهم.
والتهاني للمدرس التي سهر على توفير التربية الصالحة لمن وضعوا الثقة به واختاروه لتنشئة أجيالهم المتلاحقة.
كما لا بد من التذكير بمجموعة من النصائح والارشادات التي يَجْمُلُ ان يتسلّح بها الطالب وهو تستعد للاطلالة على مرحلة جديدة من حياته.
وأيّ ضير في التأكيد المستمر على القيم والفضائل وعلى ثوابت الحق والخير!!!
فمن هذا المنطلق أقول لإخواني الطلبة :
كونوا بارّين باهلكم وأوفياء لمدرستكم وصالحين في مجتمعكم ومميزين في وطنكم
اختروا المهنة التي تحبونها والتي بنفس الوقت تؤمن لكم مجال العمل بكرامة واكتفاء،
تسلحوا بالقيم والمثل العليا والتزموا بلصراط المستقيم،
تعلقوا بكل ما هو حق وعدل وخير،
تطلعوا إلى الجودة والنوعية لا إلى العدد والكمية،
ركزوا على العمقو الارتفاع لا على السطحية والاستسهال،
لا ترضوا بما هو عادي ورتيب ومبتذل، بل تسلحوا بالطموح والنظر الى الأعالي،
ولتكن أهدافكم كبيرة وغاياتكم نبيلة ووسائلكم شريفة،
كونوا أحراراً، واحترموا حرية السوى، واعترفوا بحق الآخر بان يكون له رأي مغاير لرأيكم،
فيا أيها الأعزاء،
كم هي أحلامكم كبيرة وكم هي متنوعة طموحاتكم،
وأعرف أن بينكم من يتوق للانخراط ذات يوم في الشأن العام،
والإنسان الناجح في الحياة هو الذي يعرف أن يحدد الهدف ويعرف بنفس الوقت أن يختار السبيل إلى تحقيقه،
لتكن الغاية ساميةً والوسيلة كذلك،
لا تتنازلوا عن مبادئكم وقناعاتكم من أجل تحقيق مصالح ذاتية والاّ كنتم وصوليين.
اقرنوا القول بالفعل والوعد بالتنفيذ،
ليكن ايمانكم بربكم عظيماً وايمانكم بوطنكم عميقاً وثقتكم بأنفسكم راسخة،
هنيئاً لمدرسكم وعائلتكم ولكم تحيتي ومحبتي وأجمل تمنياتي لمستقبل زاهر ومشرق.
مديرنا الغالي..
مدرسينا البجلاء...
أفراد اسرنا الأعزاء...
لقد ضحيتم بالكثير من أجل أن نصل إلى هذا اليوم , نجاحنا نجاح لكم ، وتكريمنا تكريماً لجهودكم.
لقد منحتونا القدرة للتحدي، والشجاعة للتفوق.
لقد كنتم دائماً وأبداً حاضرون لأجلنا؛ أعطيتمونا الإيمان واليقين في لحظات ضعفنا وشكنا بأنفسنا.
فلكم منا كل الاحترام والتقدير ونسأل الله أن يكافئكم بما تستحقوه جزاء ما بذلتموه من أجلنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،