الاجابة هي :
شاع في الآونة الأخيرة على ألسنة المحدثين - وخاصة في مجالات: علم النفس والسياسة والنقد الأدبي - استعمال لفظ التماهي؛ ومن ذلك قولنا: "التماهي مع ثقافة الغرب قد بلغ ببعض الناس حدّ التبعية".
ومصطلح "التَّمَاهِي" Identification، يفسره البعض بالتَّقَمُّص أو التَّوَحُّد، ويُعَرِّفُهُ عُلماء النفس بأنه: "سَيْرُورَة سيكولوجية في بناء الشخصية، تبدأ من المحاكاة اللاشعورية، وتتلاحق بالتمثيل ثم الاجتياف (الاستدخال أو التَّقَمُّص) للنموذج".
وتُفَسَّر عملية التَّمَاهِي في مجال علم النفس بما يلي:
- مُلاحظة الطفل أنه يشبه شخصاً آخر، ثم مشاركة الطفل لهذا الشخص انفعالاته، ليس تقليداً فحسْب؛ فالطفل بالتماهي يتبنى جميع السِّمات والاتجاهات والقِيم التي يعرضها النموذج القُدوة، أما التقليد فإنه لا يَتَعَدَّى تقليد الطفل حركات النموذج وسلوكياته فقط.