هو حمزة بن عبد المطلب
أطلق هذا اللقب عليه ممن لا ينطق عن الهوى، إذ لا يتأثر كلامه برضا أو غضب ولا بحب وبغض. وليس للقرابة دور في اتخاذ المواقف أبداً. فكيف وهو خاتم الأنبياء (ص)؟! بل يتخذ الموقف الذي يناسب كل شخص وفعله، فالذي يقول في أبي جهل: لكل نبي فرعون وفرعوني أبو جهل، هو الذي أطلق على الحمزة بن عبد المطلب لقب أسد الله وأسد رسوله، إذ قال النبي (ص): «جاءني جبرائيل فأخبرني أن حمزة بن عبد المطلب مكتوب في أهل السماوات السبع (حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله)»(5). فمن كان كذلك في السماوات، محال أن يكون قد عبد صنماً أو شرب خمراً منذ طفولته.