الاجابة هى :
تعتبر الأخلاق هي الضّامن الوحيد لاستمراريّة الحياة على سطح الكرة الأرضيّة بسلام ومودّة ومحبّة، وهي الضّامن أيضاً لاستمرار النّهضة، فانعدامها يعني الدّمار والخيبة والخسران، ليس على الإنسان فقط، بل تنعكس آثارها السّلبية على المجتمع، بل تؤدّي إلى تضرّر جميع المخلوقات والكائنات وأشكال الحياة أيضاً، وهي عملية تراكميّة بامتياز، متنوّعة مصادرها، فقد يستمد النّاس أخلاقهم من العادات والتقاليد والأعراف المتّبعة، وقد يقوّم الدّين أخلاق النّاس، منخلال إضافة الأخلاق الحميدة، ومحو الأخلاق السّيئة التي نشؤوا عليها، لهذا فالأديان ضرورية جداً للنواحي الأخلاقيّة، إضافةً إلى وظيفتها الرّئيسية الأخرى، والمتمحورة حول تعريف النّاس بخالقهم وربّهم المعبود، وكذلك فإنّ التّفاوت الأخلاقي بين النّاس موجود، نظراً لاختلاف البيئات التي ترعرعوا فيها، ونظراً أيضاً لاختلاف أهمّيتها عند النّاس، فبعض النّاس يضربون بها عرض الحائط ويعتبرونها معيقاً للطموح والتقدّم والنّجاح، فهم بذلك يدوسون على إنسانيتهم وعلى من حولهم، حتى يستطيعوا الوصول إلى أهدافهم وغاياتهم الدّنيئة الرّخيصة، والتي ستسبّب لهم ولمن حولهم الهلاك والخسران. ولطالما عانت الحضارات والبشريّة والدّول والشّعوب من انعدام الأخلاق عند ساستها وقائديها، ومن يتولون أمورها ويديرونها، فقد أدّى ذلك إلى طحن العديد من البشر برحى الموت، وآخرها ومن أكبرها ما حدث في الحربين العالميتين الأولى والثّانية، من دمار وخراب اجتاح العالم أجمع، وقضى بسببه ملايين النّاس والبشر.