دليل أونلاين مصر

هل صحيح ان هوكنغ لم يعد ملحدا؟

0 معجب 0 شخص غير معجب
74 مشاهدات
سُئل يونيو 12، 2018 بواسطة Walaa Hessen (9,551,190 نقاط)
هل صحيح ان هوكنغ لم يعد ملحدا؟

2 إجابة

0 معجب 0 شخص غير معجب
تم الرد عليه يونيو 12، 2018 بواسطة fawzy (9,614,560 نقاط)
أثارت نظرية العالم الفيزيائي الانكليزي الشهير ستيفن هوكينغ حول غياب الخالق،قدرًا هائلاً من الجدل وسط العلماء من أهل العلوم وأهل الدين والعامة على حدسواء، وذلك ليس بسبب أنها محاولة لإثبات اللا شيء (غياب خالق للكون) وحسب،وإنما لأن نجاحها يعني أيضًا نسف الأديان كثقافة ظلت تتحكّم بحياة جزء من البشر منذ قرون.
فقد رفع العالم الفيزيائي الانكليزي الشهير ستيفن هوكينغ درجة حرارة الجدل بينالعلوم والدين بقوله في كتابه "المشروع العظيم" The Grand Design إن الفيزياء الحديثة لاتتفق على الإطلاق مع القول إن للكون خالقًا.
ويقول في الكتاب، الذي كتبه بالاشتراك مع الفيزيائي الأميركي لينارد ملوديناوونشر في شهر أيلول/سبتمبر 2010، أنه مثلما أزاحت النظرية الداروينية الحاجةإلى خالق في مجال علم الأحياء (البيولوجيا)، فإن عددًا من النظريات الجديدةأحالت أي مفهوم لخالق للكون مفرّغًا من المعنى إذ لا حاجة إلى خالق في المقامالأول.
وفي كتابه، يعلن هوكينغ أيضًا موت الفلسفة كعلم. ويقول إن الفيزياء توشك الآن علىكتابة "نظرية كل شيء" أو "النظرية الشاملة" القادرة على شرح خاصيات الطبيعة كافة. ولطالما بقيت نظرية كهذه، يمضي قائلا، حلماً يراود الفيزيائيين منذ زمنآينشتاين، لكن المشكلة ظلت هي المصالحة بين نظرية الكم  quantum theory، التيتشرح عالم ما تحت الذرة، مع الجاذبية التي تشرح الكيفية التي تتداخل بهاالأشياء على المستوى الكوني.
ويقول هوكينغ إن نظرية إمM-theory-المشروحة في الإطار- وهي تقع بين مايعرف بـ”نظريات الأوتار” – هي التي ستحقق هذا الهدف. ويكتب قائلا: “نظرية إم هيالنظرية الموحدة التي كان اينشتاين يأمل في العثور عليها. وثمة انتصار عظيميتمثل في حقيقة أننا، نحن البشر – وكوننا مجرد مجموعات من الجزئيات الأساسيةللطبيعة – قادرون على أن نصبح بكل هذا القرب من فهم القوانين التي تحكمنا وتحكمالكون المحيط بنا”.
ويمضي هوكينغ قائلاً إن "نظرية إم" تتعدى مجرد كونها معادلة رئيسية لتصبح "عائلةبأكملها من النظريات التي تعيش جنبا إلى جنب داخل إطار نظري متماسك، تمامًاكمختلف الخرائط السياسية والجغرافية والطوبوغرافية التي تصف رقعة ما على الأرضكل منها في مجال تخصصه ولكن بدون ان يناقض بعضها بعضًا. هذه هي الحال الذيستؤول إليها نظرية إم عندما يتعلق الأمر بمختلف مظاهر العالم المادي".
ويذكر أن هوكينغ كان قد أعلن قبل حوالى العقد أن احتمال التوصل لتلك النظريةالشاملة ممكن خلال السنوات العشرين المقبلة بنسبة 50 في المئة. ويبدو أنه، بعدعشر سنوات، يقدم على نشرها في كتابه.
الخلق من عدم
استنادًا الى كل هذا يقول هوكينغ: “لأن ثمة قانونًا مثل الجاذبية، صار بمقدورالكون أن يخلق نفسه من عدم. والخلق العفوي هذا هو السبب في أن هناك شيئًا بدلاًمن لا شيء، وفي وجود الكون ووجودنا نحن”. ويمضي قائلاً: “عليه يمكن القول إنالكون لم يكن بحاجة الى إله يشعل فتيلا ما لخلقه”، وإن ما يعرف باسم “الانفجارالكبير” Big Bang لم يكن سوى عواقب حتمية لقوانين الفيزياء. ويضيف أن الأرجح هو وجودأكوان أخرى تسمى “الكون المتعدد  Multiverseخارج مجموعتنا الشمسية. فإذا كانت
من المحتم لأقوال كهذه أن تثير قدرًا هائلاً من الجدل وسط العلماء من بعض أهلالعلوم وأهل الدين والعامة على حد سواء. وهذا ليس بسبب أنها محاولة لإثبات اللاشيء (غياب خالق للكون) وحسب، وإنما لأن نجاحها يعني أيضًا نسف الأديان كثقافةظلت تنظم حياة غالبية البشر منذ ظهورهم على الأرض.
وكان من الطبيعي أن يرحب شخص مثل عالم الأحياء البروفيسير البريطاني رتشارددوكينغز، الذي اشتهر بكتابه "وهم الإله" (2006)، بنظرية هوكينغ انطلاقا منإلحاده المعلن. لكن آخرين من المفكرين والعلماء والكتاب دخلوا حلبة الجدل بينمتحفظ ومعارض وقارع لنواقيس الخطر. ونقتطف في ما يلي طائفة من آرائهم:
·         تكتب روث غليدهيل، محررة الشؤون الدينية بصحيفة "تايمز"، التي كانت أوّل منقدّمت مقتطفات من الكتاب: عندما يتعلق الأمر بالدين، فإن ستيفن هوكينغهو صوت العقل (مقارنة بنوع الجدل الذي قذف برتشارد دوكينغز إلى مقدمة صفوفالمجادلين بشأن الخالق). ولذا فإن حجة هوكينغ، على المدى البعيد، ستكون علىالأرجح هي الأكثر خطورة على الدين بسبب حساباته الهادئة والمدروسة بشكل أفضلمما قدمه دوكينغز في كتابه "وهم الإله".
 
وتمضي قائلة: "في ما مضى كان هوبكينغ يتساءل عما إن كان بوسع العلوم في يوم ماأن ترفع النقاب عن عقل الخالق. لكنه يقول الآن إن الدين والعلوم ضدّان تستحيلالمصالحة بينهما. ويرجع هذا الى أن الدين يقوم على السلطة، بينما تقوم العلومعلى الملاحظة والعقل التحليلي ولهذا فهي السبيل الوحيدة أمامنا".
وتختتم غليدهيل حديثها قائلة: "المؤمنون حول العالم سيقرؤون كتابه باهتماموربما بخليط من التعجب والإعجاب. لكنهم، حال إتمامهم قراءته، سيتوجهون إلىالصلاة… ليس لأن الإيمان منطقي، وإنما لأنه السبيل الوحيدة التي يرونها أمامهم".
·         جورج إيليس، البروفيسير في جامعة كيب تاون ورئيس "الجمعية الدولية للعلوموالدين" يقول إن السؤال لا يتعلق بما إن كان هوكينغ على خطأ أو صواب. ويعلن: "مشكلتي الكبرى مع ما ذهب إليه هي أنه يقدم للجمهور أحد خيارين: العلوم من جهةوالدين من الجهة الأخرى. وسيقول معظم الناس: "حسنا.. نختار الدين"، وهكذا تجدالعلوم أنها الخاسرة".
·         فرانك كلوز، وهو مثل هوكينغ فيزيائي نظري بجامعة أوكسفورد يذهب الى القول: "بالنظر الى العدد الهائل من النجوم والكواكب في الكون المعروف لدينا، فيمكنالتساؤل حول فعالية أي خالق لها. ولكن إذا كان الغرض الوحيد هو خلقي وخلقك وخلقستيفن هوكينغ، أما كانت مجموعة شمسية واحدة تكفي لذلك؟
·         غراهام فارميلو، بروفيسير الفيزياء النظرية بجامعة نورث إيسترن الأميركية وكبيرالباحثين بالزمالة في متحف العلوم بلندن يقول: "يبدو أن هوكينغ يعتقد أن بالوسعتبني نظرية إم بدلا عن فكرة وجود خالق للكون. والخبراء يطمئنونا إلى الاحتمالاتالهائلة التي تفتحها هذه النظرية، وأنا على استعداد لتصديقهم. لكن إحدى المشاكلالكبرى المتعلقة بهذه النظرية هي أن اختبارها يظل غاية في العسر إلى أن يتمكّنالفيزيائيون من بناء مسرِّع للجزيئات في حجم مجرّة كاملة".
 

·

لم يتم إيجاد أسئلة ذات علاقة

دليل أونلاين مصر

powered by serv2000 for hosting , web and mobile development

...