مفهوم الصلاه في المسيحيه أنها صله بالله و قد أمرنا المسيح قائلاً ( صلوا كل حين ) و ما أراده المسح من قوله هذا
هو أن علينا أن نجاهد أن تكون أعمالنا كلها في أتجاه التقرب الي الله .
فالصلاه ليست هدفاً في حد ذاتها لكنها وسيله نتقرب بها الي الله و كل عمل صالح و كل فكر صالح يرضي الله و كل جهاد ( الجهاد هنا يعني بذل مجهود ) رغبة في أرضاء الله و رغبة في وضع الحق علي الأرض ، أو بشكل أخر ( أي سعي تكون نتيجته الخير و النفع لأخوتك في الأنسانيه ) فهو بلا أدني شك نوع من الصلاه و هو يقوي صلتك بالله و يوصلك إلي رضاء الله عنك .
السيد المسيح كان يجول يصنع خيراً و قال عن نفسه ( طعامي أن أعمل مشيئة أبي الذي في السموات ) و هو هنا يقصد أنه لا يشبعه شئ إلا أن ينفذ مشيئة أبيه و أبينا الله خالقنا و واجدنا في هذا العالم .
قال أحد أباء الكنيسه العظام أن خفقة القلب صلاه ( لو كانت من قلب محب لله يبحث عنه و يسعي اليه ) .
فلا يوجد عدد محدد للصلوات في المسيحيه و إن كان داود النبي ذكر عن نفسه في خطابه مع الله و قال سبع مرات سبحتك علي أحكام عدلك و بالطبع نحن نعلم أن داود النبي كان ملكاً و ربما قصد "بسبعه " أي الكمال لأن عدد سبعه يركز للكمال ( و علي ذلك نظمت الكنيسه الأرثوذكسيه كتاباً للصلوات بالمزامير جعلت فيه سبع صلوات ) .
في النهايه أؤكد لك أن الصلاه علي كل حال وسيله و ليست هدفاً .
نحن في الأرض نسعي جميعاً ( الفرض الأساسي ) نحو مساعدة بعضنا البعض في أرضاء الله ، فأنا و أنت كلانا ترساً في اله هي الكون لو سار كلاً منا في الأتجاه السليم سنصل الي عالم مرضي أمام الله .
مثال يوضح الأمر ( الملائكه الذين خلقهم الله في السماء لكل منهم عمل ليسوا جميعاً يعملون في الصلاه و التسبيح ) فجلال الملائكه و عظمتهم و مجدهم في طاعة الله و في انتسابهم لله أياً كان عملهم ( و هم لدينا في الكتاب المقدس كثير منهم عمله مساعدة البشر ) .