الصيحة ، والصيحة هي كما قال
القرطبي في تفسيرها: "صيح بهم فماتوا، وقيل صاح بهم جبريل، وقيل
غيره. وقال أيضاً: كانت صيحة شديدة خلعت قلوبهم" {وَأَخَذَ ٱلَّذِينَ
ظَلَمُواْ ٱلصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِى دِيَارِهِمْ جَـٰثِمِينَ} [هود:67].
وقال: {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وٰحِدَةً فَكَانُواْ كَهَشِيمِ ٱلْمُحْتَظِرِ}
[القمر:31]. وقال ابن كثير فى تفسيره ”جَاءَتْهُمْ صَيْحَة مِنْ السَّمَاء
وَرَجْفَة شَدِيدَة مِنْ أَسْفَل مِنْهُمْ فَفَاضَتْ الْأَرْوَاح وَزَهَقَتْ النُّفُوس فِي
سَاعَة وَاحِدَة ”.
ويهدد الله المشركين بمثل هذا العذاب فيقول: {وَمَا يَنظُرُ هَـؤُلآء إِلاَّ
صَيْحَةً وٰحِدَةً مَّا لَهَا مِن فَوَاقٍ} [ص:15].