تفسير ابن سيرين لرؤيا البحر بأنه يدل على منصب عالي مثل السلطان العادل الذي على خلق، أو من الملوك والحكام والعلماء والوزراء والأرواح القوية، وهي تأتي من باب القوة من الخطر الذي قد يصيب به أو عطائه وسخائه، وكذلك موج البحر يدل على رجال تتبع لشخص عالي المنصب أو حججه أو صولاته وأوامره.
وفي تفسيرات أخرى يقول ابن سيرين بان البحر يدل على الفتنة الهائجة التي تطال الكثير والمضطربة التي قد تصيب وبشده، وسفن البحر هي عصمة الله تعالى لمن عصم مثل سفينة نوح عليه السلام، وسمك البحر الهائج هو أهلها الذين لا يرحم صغيرهم كبيرهم أو الخاطئون الذين يأكلون مال بعضهم ويهلكون بعض وأنفسهم من العامة أو الرؤساء والحكام وأصحاب المناصب.وقد يدل البحر على جهنم وتدل السفينة على الصراط المستقيم الذي يمشي فوقه كل البشر في الآخرة، فمنهم من يتجاوزه بسرعة البرق أو ببطء ليصل إلى قرب الجنة، ومنهم من يسقط في جهنم أسفل منه.
أما بالحديث عن الأمواج فهي بحسب قوتها وعنفها أو صفائها وضعفها من حيث الخير والشر وتفسير الرؤيا تبعا لذلك، وكذلك يختلف رؤية البحر من البحيرة عن المحيط الكبير عن مستنقع صغير أو القليل من الماء.