شرح قصيدة عاقبة الواشي
يقول الشاعر أن في عصره كثرت الوشاية على الناس وعم بذلك الظلم والفوضى فأراد ان يذكر الناس عاقبة ذلك الواشي ونهايته من خلال هذه الابيات وصاغها بطريقة القصة الشعرية .
1-انه جاء في الأمثال القديمة أن ثعلبا وذئبا تقابلا في الغابة عند ليث جائع شديد الجوع فظهرت ملامح الجوع فيه من نحافة جلده حتى تبين الظم من شدة الجوع .
2-ففاز به اي خلا به الذئب بوحده دون الثعلب وقال للأسد عليك باكل الثعلب فيزول عنج جوعك ويكفيك مطعمه ( هنا بدأت الوشاية على الثعلب من قبل الذئب )
3- وعلل بذلك الذئب بأن الثعلب لسي من شكلنا فهو لا يتصف بصفاتنا وليس هناك حرج في أكله ( من صفات الذئب الدهاء)
4- فلما أحس الثعلب بكيد صاحبه عليه وهو الذئب تقرب نحو الأسد وتظاهر بأنه طبيب وعنده الشفاء ( صفات الثعلب المكر والخديعة )
5- وقال مخاطبا الأسد إني ارى بالملك داء تأخر شفاؤه وملامح المرض تبدوا ظاهرة عليه ، وهنا يريد التحايل على الأسد كي يأكل الذئب 0
6- وإني ارى شفاؤك في كبد الذئب إن استطعت اكله فتنجو من هذا الداء الذي انت عليه .
7- فوافق بذلك الأسد على مشورة الثلعب وبات يدور حول الذئب كي يفترسه وينقض عليه .
8- فهجم الاسد على الذئب وأفلت منه مسلوخ الجلد اي ( مجروجا ) ينزف منه الدم فأصبح لونه احمرا هنا ضحك الثعلب مبتسما بسخرية على الذئب .
9- وقال للذئب : إذا تخليت بالأسد يوما بوحدك عليك بالصمت فإن السكوت سلامة للأخرين ومنجاة لهم لعدم الوقوع في الوشاية فتصلح ويصلح غيرك .
(لا تلق في طريق الناس الحجر فتتعثر به ،و الواشي الذي يسعى بصاحبه لا يسلم من سوء و شايته )