السلطان عبدالحميد خان المعروف بالسلطان عبدالحميد، فقد استطاغ اطالة عمر الخلافة نصف قرن، على الرغم انه وصل للحكم و الخلافة تحتضر و الدول الاوربية تحاصرها و تتأمر عليها، و بحنكته و ذكاءه استمال المانيا الى جانبه و جانب تركيا حتى انها خاضت الحرب مع المانيا في حرب انهاء الخلافة
لقد جعل السلطان عبدالحميد امبراطوريته تسابق الزمن و تحقق في سنين حكمه ما لم تحقق لمئتين سنة...
لقد كان ادهى و اذكى و اقوى حاكم في القرن التاسع عشر بل و حتى في القرن العشرين، لقد كان الى جانب الذكاء و الدهاء يتحلى بشرف الخصومة و التوازن مع خصمه الى درجة ان خصومه حرصوا على حياته و كرامته عند هزيمته في صراعه السياسي و عزله...
ان السلاطين العظام بايزيد و محمد الفاتح و سليم و سليمان كلهم كانوا اقوياء لكنهم اقوياء لدولة قوية فكان سهل عليهم ان يفعلوا ما يشاؤن، لكن عبدالحميد الثاني بن عبدالعزيز جاء سلطانا لدولة تحتضر فانقذها من الهلاك و صال و جال بها محاربا كل العالم تقريبا اضافة لجيش من الخونة يعيشون في قصر و ادارة في اسطنبول اضافة الى الارهابيين الارمن الذين كان لا يتورعون عن ارتكاب احط الاعمال في سبيل لاهدافهم من قتل لاطفال الارمن و حرق الكنائس الارمنية لاستثارة الارمن ضد الدولة و معهم و خلفهم اليهود الذي كانوا اصحاب اليد العليا في خلع عبدالحميد و تدمير الدولة العثمانية في نهاية المطاف