الثابت أن حاتم الطائي مات مشركاً ولم يسلم، فقد روى ابن عساكر في تاريخ دمشق خبر مقدم ابنة حاتم الطائي في الأسرى فقالت :( يا محمد إن رأيت أن تخلي عني ولا تشمت بي أحياء العرب فإني بنت سيد قومي، وإن أبي كان يحمي الذمار، ويفك العاني، ويشبع الجائع، ويطعم الطعام ،ويفشي السلام، ولم يرد طالب حاجة قط، أنا ابنة حاتم الطائي . فقال صلى الله عليه وسلم " يا جارية هذه صفة المؤمنين حقاً، لو كان أبوك مسلماً لترحمنا عليه، خلوا عنها فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق، والله يحب مكارم الأخلاق" وروى أحمد في مسنده عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال : ( قلت: يا رسول الله: إن أبي كان يصل الرحم، ويفعل كذا وكذا ؟ قال إن أباك أراد أمراً فأدركه ، يعني الذكر).