دليل أونلاين مصر

ما هي حدود الرابع من حزيران 1967

0 معجب 0 شخص غير معجب
37 مشاهدات
سُئل يونيو 17، 2018 بواسطة fawzy (9,614,560 نقاط)
ما هي حدود الرابع من حزيران 1967

إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
تم الرد عليه يونيو 17، 2018 بواسطة Omnia Mohammed (9,543,170 نقاط)
ن حدود الرابع من حزيران عام 1967, معناها خطوط الهدنة التي كانت تفصل بين إسرائيل وبين الدول العربية المحيطة بها, قبل اندلاع حرب الأيام الستة, في الخامس من شهر حزيران يونيو عام 1967. وتسمى هذه الحدود أيضا بالخط الأخضر, لكونها قد رسمت في حينه على الخرائط بهذا اللون.
والمعروف ان حدود الرابع من حزيران لا تتطابق بمعظمها مع الحدود الدولية بين إسرائيل والدول العربية, علما بان الحدود الدولية هي الحدود القديمة, التي كانت قد رسمت خلال الربع الأول من القرن العشرين, بين الديار المقدسة والمناطق المحيطة بها, وتم إقرارها في وقت لاحق من قبل عصبة الأمم.
وفيما رسمت الحدود الدولية مع مصر عام 1906 من قبل بريطانيا, التي سيطرت آنذاك على مصر, وبين الإمبراطورية العثمانية, التي سيطرت آنذاك على هذه الديار, فان الحدود الدولية مع الأردن, رسمتها بريطانيا عام 1921, بصفتها الدولة المنتدبة على الديار المقدسة, عند إقامة إمارة شرق الأردن, وفصلها عن باقي مناطق الانتداب البريطاني الواقعة غربي نهر الأردن.
أما الحدود الدولية بين إسرائيل وبين كل من سوريا ولبنان, فقد رسمتها عام 1923 لجنة خبراء بريطانية فرنسية مشتركة, انيطت بها مهمة رسم الحدود الفاصلة بين مناطق الانتداب الفرنسي في سوريا ولبنان, وبين مناطق الانتداب البريطانية في الديار المقدسة. وظلت هذه الحدود الدولية قائمة حتى عام 1948. إلا انه عقب الحرب التي شنتها الدول العربية, بهدف منع إقامة دولة إسرائيل, تبلورت خطوط أخرى, سميت بخطوط الهدنة بين إسرائيل وجاراتها.
وفيما يخص مصر, فان الحدود الدولية بينها وبين إسرائيل, تمتد من البحر الأبيض المتوسط في منطقة رفح باتجاه الجنوب الشرقي, وعلى شكل خط مستقيم تقريبا, ينتهي في خليج ايلات في منطقة طابا. ولكنه عقب حرب 48, أصبحت مصر تسيطر على قطاع غزة, فتم رسم خط الهدنة الفاصل بين تلك المنطقة وبين دولة إسرائيل.
أما خط الحدود الدولية مع سوريا, فقد مر من (تل دان-Tel Dan), أو ما سمي في حينه بالعربية بتل القاضي, ومن ثمة امتد على مسافة قصيرة إلى الشرق, فمر جنوبي منابع نهر البانياس, واتجه من هناك جنوبا بمحاذاة الضفة الشرقية لنهر الأردن, وعلى بُعد عدة أمتار منها, ثم امتد جنوبا حتى بحيرة طبريا, التي التف حولها من الشرق, على بُعد عشرة أمتار منها, ثم ابتعد عنها أكثر, فامتد جنوبا حتى وادي اليرموك, حيث التقى بنقطة الحدود الأردنية السورية, شرقي منطقة الحمة, والتي ظلت داخل حدود الانتداب البريطاني.
ولكنه عقب حرب 48, أصبحت سوريا تسيطر على مناطق وقعت غربي خط الحدود الدولية, ثم انسحبت من معظمها في أعقاب التوقيع على اتفاقية الهدنة مع إسرائيل, إلا أنها عادت واستولت على بعضها خلال الخمسينات. ولم تكن إسرائيل قادرة آنذاك على إبعادها عنها.
وقد وقعت هذه المناطق التي سيطرت عليها سوريا في أعالي نهر الأردن, وفي شمال شرق بحيرة طبريا, وفي منطقة الحمة. ومع أن مجمل مساحة هذه المناطق بلغ حوالي ثمانية عشر كيلومترا مربعا, إلا أنها كانت وما زالت, ذات أهمية إستراتيجية كبيرة بالنسبة لإسرائيل, لكونها تقع على أهم مصادر المياه الإسرائيلية, وهي نهر الأردن, وبحيرة طبريا, ونهر اليرموك.
وبالنسبة للأردن, فقد مر خط الحدود الدولية في وادي اليرموك, فوادي الأردن, ثم في منتصف البحر الميت, فوادي عربا حتى خليج ايلات. أما خطوط الهدنة, التي رسمت عقب حرب 48, فقد فصلت بين مناطق الضفة الغربية التي سيطر عليها الأردن, بما في ذلك شرقي أورشليم القدس, وبين دولة إسرائيل.
أما خطوط الهدنة بين إسرائيل ولبنان, فقد تطابقت مع الحدود الدولية التي رسمت بين فرنسا وبريطانيا عام 1922, والتي امتدت من جبل الشيخ في الشرق حتى البحر الأبيض المتوسط غربا في منطقة الناقورة.
هذا, وقد تم رسم الخطوط التي تكونت عقب حرب 48 , في إطار اتفاقات الهدنة التي وقعتها إسرائيل مع كل من مصر, والأردن, وسوريا, ولبنان, حيث اتفقت على اعتبار هذه الخطوط, خطوطا مؤقتة, إلى حين التوصل إلى تسوية سلمية بين إسرائيل والدول الأربع.
وحتى اليوم تم الاتفاق رسميا على الحدود الفاصلة بين إسرائيل وبين كل من مصر والأردن, وهي متطابقة تماما مع الحدود الدولية السابقة. ويتوقع ان ترسم الحدود الثابتة بين إسرائيل وكل من سوريا ولبنان في إطار اتفاقيتي سلام, تأمل إسرائيل في التوصل إليهما مع الدولتين. ويشار بهذا الصدد, إلى أن الخطوط الفاصلة حاليا بين إسرائيل ولبنان, متطابقة مع الحدود الدولية التي تم رسمها في أوائل العشرينات. وقد أقرت ذلك بعثة دولية خاصة, أوفدها إلى المنطقة السكرتير العام السابق للأمم المتحدة, كوفي أنان, عقب انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في ربيع عام 2000.
أما سوريا, فما زالت تطالب في دورات المفاوضات السلمية التي أجرتها مع إسرائيل حتى اليوم, بان تنسحب إسرائيل من هضبة الجولان, ليس فقط إلى الحدود الدولية بين البلدين, وإنما إلى خطوط الرابع من حزيران عام 1967. وترفض إسرائيل من جانبها هذا المطلب, بداعي أن سوريا استولت على المناطق الواقعة غربي الحدود الدولية خلال أوائل الخمسينات, بشكل غير قانوني.
وفيما يخص مناطق قطاع غزة والضفة الغربية, التي انتقلت إلى سيطرة إسرائيل في حرب 67 , فسيتم الاتفاق على الحدود الثابتة بينها وبين إسرائيل, في إطار المحادثات مع الفلسطينيين حول الوضع الدائم, وفقا لما تنص عليه اتفاقات أوسلو وخطة خارطة الطريق. ويذكر أخيرا, أن إسرائيل كانت قد انسحبت من مناطق في السامرة ومن مناطق قطاع غزة بكاملها في صيف عام 2005 .

فهد بن ناصر الدرسوني

باحث في الشؤون السياسية

لم يتم إيجاد أسئلة ذات علاقة

دليل أونلاين مصر

powered by serv2000 for hosting , web and mobile development

...