نقل عن الحسن بن يسار البصري قوله: "وما على وجه الأرض بلدة يستجاب فيها الدعاء في خمسة عشر موضعاً إلا مكة:
أولها: جوف الكعبة الدعاء فيها مستجاب، والدعاء عند الحجر الأسود مستجاب، والدعاء عند الركن اليماني مستجاب، والدعاء عند الحجر مستجاب، والدعاء خلف المقام مستجاب، والدعاء في الملتزم مستجاب، والدعاء عند باب بئر زمزم مستجاب، والدعاء على الصفا والمروة مستجاب، والدعاء بين الصفا والمروة مستجاب، والدعاء بين الركن والمقام مستجاب، والدعاء بمنى مستجاب، والدعاء بعرفات مستجاب، والدعاء في المشعر الحرام مستجاب، فهذه يا أخي خمسة عشر موضعاً فاغتنم الدعاء فيها، فإنها المواضع التي لا يرد فيها الدعاء، وهي المشاهد العظام التي ترجى فيها المغفرة، فاجتهد يا أخي في الدعاء عند هذه المشاهد العظام12، فعد من تلك المواطن التي يستجاب فيه الدعوة في مكة إن صح الأثر الدعاء عند الملتزم، وقد جاء عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أثر في ذلك يقول: لا يلتزم ما بينهما - أي بين الركن والباب - أحد؛ يسأل الله - تعالى - شيئاً إلا أعطاه إياه"، وظاهره أنه لا فرق في ذلك بين أن يكون الداعي في نسك أو لا"14 والله أعلم بالصواب.