يصف الكاتب مدى ولعه بالطبيعة والتمتع بمنظر الزهور والورود وشدو الطيور وخاصة الكروان الذي الف تغريده في الليالي المقمرة . لكنه يتفاجأ باختفائه ويدرك بأن السر في ذلك هو اختفاء القصور المحاطة بالاشجار التي تعتبر الماوى الطبيعي لطائر الكروان، ان الانسان يعمل على التهام المجال الاخضر ، ويقلع الاشجار ويتلف الغطاء النباتي ، ليبني مكانها العمارات الشاهقة التي تحجب النور والانهار ، وبالتالي يساهم في رحيل الطيور بمختلف انواعها . ان الكاتب من خلال هذه المقالة الذاتية يريد ان ينبهنا الى تدمير الانسان للبيئة بيده والقضاء على المجال الاخضر الذي يقوم بدور مهم في تنقية الهواء وامتصاص الغازات السامة ، واراحة نفس الانسان بجمال الورود والزهور والعشب الاخضر , انه يفكر في الاكثار من البنايات والعمارات ولا يعير اهتماما للاشجار التي تعتبر الماوى الطبيعي للطيور وخاصة المغردة ،فهو يقتلعها وبذلك يحكم على هذه المخلوقات الضعيفة بالرحيل وربما الانقراض